المشهد اليمني

الداخلية السورية تعلن القبض على المتورطين بجريمة قتل فنانة في دمشق

الثلاثاء 5 أغسطس 2025 12:44 صـ 11 صفر 1447 هـ
المتهم بالقتل
المتهم بالقتل

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، عن إلقاء القبض على المتهمين بارتكاب جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الفنانة الشابة ديالا الوادي داخل شقتها في حيّ المالكي بالعاصمة دمشق، وذلك في تطور سريع أثار اهتماماً واسعاً على المستويين الشعبي والإعلامي.

وأكد قائد شرطة دمشق، العميد أسامة عاتكة، خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة، أن فرق المباحث الجنائية في مديرية شرطة دمشق نجحت في كشف ملابسات الجريمة "خلال أقل من 24 ساعة" على وقوعها، في إنجاز أمني وصفه بـ"المحوري" يعكس كفاءة الأجهزة الأمنية في التعامل مع الجرائم المعقدة.

وأوضح العميد عاتكة أن التحقيقات الأولية والتحريات المكثفة كشفت عن تورط عاملة تنظيف كانت تتردد على شقة الفنانة الراحلة، بالتنسيق مع شخص آخر في التخطيط والتنفيذ الجريمة، حيث دفعهما دافع السرقة إلى ارتكاب الجريمة.

وأفاد أن الجاني، بعد مراقبة دقيقّة وتعقّب الضحية، تمكن من اقتحام الشقة، وقام بقتل ديالا الوادي بدم بارد، قبل أن يستولي على مبالغ مالية ومصوغ ذهبي، ثم فرّ من الموقع بسرعة. ولفت إلى أن الأدلة الجنائية، إلى جانب التحريات الميدانية وتحليل كاميرات المراقبة، لعبت دوراً محورياً في الوصول إلى هوية الجانيين وتحديد أماكن تواجدهما.

وأكد قائد شرطة دمشق أن قوات الأمن تمكنت من توقيف المتهمين، وهما الآن رهن الاحتجاز، فيما تستمر التحقيقات معهما بشكل مكثف تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص لينالا جزاءهما العادل وفقاً للقانون.

وأعرب العميد عاتكة عن تعازي وزارة الداخلية لأسرة الفنانة ديالا الوادي، وللوسط الفني والثقافي في سوريا، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية عازمة على حماية المجتمع وردع الجريمة بجميع أشكالها، مهما كانت طبيعتها أو ظروف ارتكابها.

من جهتها، أبدت أوساط فنية وثقافية وحزينة على وفاة الفنانة الشابة، التي كانت تُعدّ من الوجوه الواعدة في الساحة الفنية السورية، وطالبت بمحاسبة الجناة بأقصى العقوبات، داعية إلى تعزيز إجراءات الحماية للشخصيات العامة.

وتُعدّ هذه الجريمة من أكثر القضايا التي أثارت صدمة واسعة في الشارع السوري، نظراً لطبيعتها الوحشية، ولضحاياها من النخبة الثقافية، ما يضع الأجهزة الأمنية أمام مسؤولية أكبر في مكافحة الجريمة والحفاظ على الأمن والاستقرار.

وتجري حالياً التحقيقات النهائية لاستكمال ملف القضية، تمهيداً لعرضها على القضاء، في خطوة تُعدّ مؤشراً على الجدية في ملاحقة مرتكبي الجرائم، حتى في الحالات التي تحظى بتغطية إعلامية واسعة.