حركة مريبه في السفاره اليمنية في القاهره ولجنة إمتحانات للنخب والمترفين
تدور بالسفارة اليمنية بالقاهرة هذه الايام حركة مريبة، تحت ادعاء وجود لجنة امتحانات للشهادة العامة الاعدادية والثانوية، تم استحداثها بسبب الظروف الإستثنائيه التي تمر بها اليمن ووجود عدد كبير من ابناء الجاليه اليمنية في القاهرة، ولكن الحقيقي انها لجنة لابناء النخب من السياسيين ورجال الاعمال الذين فضلوا نقل ابناءهم الى القاهرة لتكن لجنة خمسة نجوم.
وقال إبراهيم الجهمي المستشار ابراهيم الجهمي الدبلوماسي في السفارة بالقاهرة إن آلية اللجنة تسير على مبدا الاعمال الخيرية والصالح العام، فالحل جماعي هو الالية التي تسير بها اللجنة، والمراقبين يعملون لتوفير الاجواء المناسبة لذلك، من توفير المكيفات واصلاحها، والمياه والمشروبات الغازية وتوفير كروت الشحن للطلاب الراغبين باجراء أي اتصالات.
كارثة العلم في اليمن تعادل كارثة الواقع السياسي والاجتماعي المرير الذي تعيش اليمن.
فما معنى ان يصل امين جمعان الامين العام للمجلس المحلي بامانة العاصمة ليشرف بنفسه على الامتحانات، وهو الوالي بالعمل والولاء تحت اشراف الانقلابيين، وماذا يعني ان يزور وزير خارجة الحكومة الشرعية اللجنة الامتحانية، هل هذا هو العمل المشترك بين الانقلابيين والشرعية.
هذا كله دفع المستشار ابراهيم الجهمي الدبلوماسي في السفارة بالقاهرة الى فضح المسرحية الهزيلة التي تديرها السفارة في القاهرة التي تحرص على ان يكون اوائل الجمهورية منها، بنشر بوست يفضح القائمين على اللجنة، حيث وصف اللجنة باعتبارها "لجنة سوبر ستارز الامتحانية".
واتهم عدد من رجال الاعمال الذين لديهم ابناء يختبرون في اللجنة بدفع نفقات انتقال اللجان حتى تدار العملية بالشكل المعيب هذا بقوله: " لقد سافرت اللجنة من اليمن للاردن ومنها للقاهرة على نفقة واحسان أولياء الطلاب المترفين ابناء كبار المسؤلين والتجار اليمنيين اللآجئين، واسكنوهم في فندق خمس نجوم ويتسابقون للاحتفاء بهم وعزومتهم هنا وهناك وكله من اجل ان ينجح ابنائهم ويحصلوا على درجات عالية تؤهلهم للإستحواذ على المنح الحكومية".
واعتبر الجهمي ذلك ظلم اضافي يقع على حساب الطلاب ابناء في الداخل الكادحين والذين يستذكرون دروسهم في الظلام وتحت زئير الطائرات واصوات المدافع والرشاشات وصخب القنابل والمتفجرات يمشون سيرا على الاقدام مسافات طويلة كي يلتحقوا بلجانهم الامتحانية الواقعة تحت الشجر وفي المدارس المدمرة والفصول المهدمة".
واضاف في المقابل ينعم ابناء المترفين بامتحاناتهم في قاعة مكيفة ومياه باردة وعصائر طازجة وفوق ذلك اجابات حاضرة.
وطالب ابراهيم الجهمي المسؤولين في الحكومة الشرعية في الرياض عدم السكوت على هذه المهزلة التي يديرها الانقلابيين في صنعاء داخل دهاليز السفارة بالقاهرة والتي ستضر بمستقبل اليمن والعدالة التي يصبو اليمنيين لتحقيقها وقال: "لا ينبغي ابدا ان نسكت عن تلك المهزلة ولن تكون ابدا في عهد نعيش فيه، وان كان الغش قد حدث في مادة القرآن الكريم، فلن نسكت في المواد الاخرى، وشددعلى ضرورة الغاء عمل اللجنة او فرض رقابة عليها من خارج الطقم الحاليتلك اللجنة ويسحبها، ولا يمكن ان يدخل اولياء الطلاب مع ابنائهم لقاعات الامتحان، حتى لو كانوا اصحاب المال والفضل على اعضاء اللجنة ولو كانوا كبار التجار والمسؤلين".