المشهد اليمني

شبكة أطباء السودان تطلق نداء إنسانيًا عاجلًا لإنقاذ مدينة الفاشر من مجاعة كارثية

الأربعاء 6 أغسطس 2025 03:42 مـ 12 صفر 1447 هـ
مدينة الفاشر
مدينة الفاشر

أطلقت شبكة أطباء السودان نداء استغاثة إنسانيًا عاجلًا، طالبت فيه بتدخل فوري لإنقاذ مدينة الفاشر تستغيث من المجاعة، في ظل تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية والمعيشية بسبب الحصار المفروض على المدينة الواقعة بولاية شمال دارفور. وأكدت الشبكة أن المدينة تشهد حاليًا حالة إنذار قصوى بسبب ارتفاع مستويات الجوع إلى المرحلة الثالثة وفق التصنيفات الدولية لانعدام الأمن الغذائي، مما يضع آلاف الأرواح، خصوصًا من الأطفال والنساء، في مهب كارثة حقيقية.

الفاشر تحت حصار خانق

بحسب بيان شبكة أطباء السودان، فإن مدينة الفاشر تعيش واقعًا مريرًا بفعل الحصار المطبق المفروض عليها، والذي أدى إلى شلل كامل في سلاسل الإمداد الغذائي والطبي. وأشارت الشبكة إلى أن السبب الأساسي لهذا الحصار هو منع قوات الدعم السريع دخول المساعدات الإنسانية إلى المدينة، وهو ما ساهم في تفاقم الأزمة وتهديد حياة آلاف المدنيين، على رأسهم كبار السن والأطفال، الذين باتوا معرضين لخطر المجاعة ونقص الماء النظيف.

انهيار النظام الصحي وتفشي الأوبئة

أوضحت الشبكة أن الأوضاع الصحية لا تقل كارثية عن الوضع المعيشي، حيث تعاني المستشفيات والمراكز الطبية من نفاد شبه كامل في الأدوية الأساسية، فضلًا عن نقص الكوادر الطبية، مما يهدد بانهيار كامل في الخدمات الصحية. كما حذرت من تزايد احتمالات انتشار الأوبئة في ظل نقص المياه الصالحة للشرب وغياب الرعاية الصحية، مما يزيد من مأساوية المشهد في مدينة الفاشر التي تستغيث من المجاعة.

دعوات لإنشاء ممرات إنسانية

طالبت شبكة أطباء السودان السلطات المحلية والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي، بسرعة التحرك لفتح ممرات إنسانية آمنة إلى مدينة الفاشر. وأكدت أن الاستجابة الفورية أصبحت ضرورة حتمية من أجل إيصال الغذاء والدواء والماء، وإنقاذ المدينة من كارثة إنسانية وشيكة.

معاناة آلاف الأسر من الجوع والعطش

بيّنت التقارير الصادرة عن الشبكة أن آلاف العائلات في مدينة الفاشر تعيش ظروفًا غير آدمية، وسط نقص حاد في المواد الغذائية وغياب أي دعم خارجي. وأشارت إلى أن الأطفال تحديدًا يعانون من سوء التغذية الحاد، في وقت تتضاعف فيه أعداد المرضى وتقل فرص النجاة بسبب استمرار الحصار. وباتت مدينة الفاشر تستغيث من المجاعة بشكل لم يشهده السودان منذ عقود.

هل من مجيب؟

اختتمت شبكة أطباء السودان بيانها برسالة مؤثرة إلى الضمير الإنساني العالمي قائلة: "مدينة الفاشر تستغيث من المجاعة، وتنادي الجميع من أجل إنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فهل من مجيب قبل أن تتحول الكارثة إلى مقبرة جماعية؟"

مدينة الفاشر تستغيث من المجاعة تحت الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع، وسط تدهور معيشي وصحي كارثي، وشبكة أطباء السودان تطلق نداء عاجلًا لإنقاذ آلاف الأسر.