المشهد اليمني

عنوان خطبة الجمعة اليوم.. تحذير من الغلو في الدين وتأكيد على أن الرفق زينة الإسلام

الجمعة 8 أغسطس 2025 09:45 صـ 14 صفر 1447 هـ
خطبة الجمعة اليوم
خطبة الجمعة اليوم

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن عنوان خطبة الجمعة اليوم الموافق 8 أغسطس 2025، تحت عنوان: "لا تغلوا في دينكم وما كان الرفق في شيء إلا زانه". وطالبت الوزارة جميع الأئمة بالالتزام الكامل بموضوع الخطبة سواء نصًا أو مضمونًا، مع مراعاة عدم تجاوز مدة الخطبتين أكثر من خمس عشرة دقيقة.

خطبة الجمعة اليوم تدعو إلى الوسطية وتنهى عن التشدد

تناولت خطبة الجمعة اليوم مفهوم الغلو في الدين، بوصفه سلوكًا مرفوضًا يعارض جوهر الإسلام الذي بُني على اليسر والتوازن. وذكّر الخطباء بأن الشريعة الإسلامية جاءت لتحرر العقول والنفوس من القيود، وتدعو إلى الاتزان والاعتدال في المعتقدات والعبادات، حيث قال الله تعالى: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق}.

الرسول الكريم حذر من الغلو وأمر بالرفق

أشارت الخطبة إلى تحذير النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مغبة الغلو، بقوله: "إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم الغلو في الدين"، مما يعكس أهمية الحفاظ على روح الدين النقية بعيدًا عن التشدد، والعنف، والتكفير بغير حق. فالرفق، كما جاء في الخطبة، هو جوهر الدعوة الإسلامية وواحد من أهم مقاصدها، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نُزع من شيء إلا شانه".

دعوة للأمة إلى نبذ التشدد الديني والتعصب

دعت خطبة الجمعة اليوم أفراد الأمة إلى الوقوف ضد مظاهر الغلو والتطرف الديني التي تسببت في انقسامات مجتمعية ودمار فكري، مؤكدة أن الشريعة لا تُقر المغالاة أو التكفير أو فرض الرأي بالقوة. بل حثت على التراحم واللين، وأشادت بمواقف النبي صلى الله عليه وسلم في التيسير على الأمة، إذ قال: "إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، ولكنّي أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوّج النساء، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي".

خطبة الجمعة اليوم تؤكد أن الإسلام دين رحمة لا عنف

ركزت خطبة الجمعة اليوم على أن الشدة المفرطة في العبادات ليست دليلًا على التقوى، بل قد تكون انحرافًا عن مقاصد الشريعة. وتساءلت الخطبة عن أسباب تجاهل البعض لرحمة النبي، وسنته المليئة بالتيسير، مؤكدة أن الغلو لا يدل على فهم صحيح للدين، بل على خلل في تصور حقيقة الرسالة الإلهية.

دعوة للتراحم وبناء العلاقات الطيبة بين المسلمين

وفي ختام خطبة الجمعة اليوم، أشاد الخطباء بقيمة الصداقة الحقيقية التي تُبنى على الحب في الله، داعين إلى التراحم والتعاون، والتذكير بفضل الصحبة الصالحة التي تنفع الإنسان في دنياه وآخرته. كما دعوا المسلمين إلى مراجعة أنفسهم، والتزام الرحمة والرفق في كل أقوالهم وأفعالهم.

بوضوح شديد، جاءت خطبة الجمعة اليوم رسالة إصلاحية توجيهية للأمة، تؤكد أن الإسلام دين يسير، يرفض الغلو، ويحض على الرفق، وأن فهم الدين لا يكون إلا بالاعتدال والوعي، بعيدًا عن مظاهر التعصب والانغلاق.