المشهد اليمني

فرنسا تُشيد بقرار نزع سلاح حزب الله وتعتبره خطوة سيادية حاسمة

الجمعة 8 أغسطس 2025 11:42 صـ 14 صفر 1447 هـ
نزع سلاح حزب الله
نزع سلاح حزب الله

رحّب وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، بقرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله، واصفاً إياه بأنه قرار "شجاع وتاريخي" من شأنه أن يُعزّز السيادة اللبنانية ويُمهد لمرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والأمني في البلاد. وشدد بارو على أن نزع سلاح حزب الله هو خطوة مفصلية نحو بسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها بشكل كامل.

فرنسا تصف القرار بالتاريخي والشجاع

قال وزير الخارجية الفرنسي إن القرار اللبناني يمثل تحركاً صادراً عن "دولة قوية قادرة على احتكار القوة الشرعية"، مشيراً إلى أن لبنان بهذا التحرك يعزز من قدرته على حماية جميع مكوناته الطائفية، وإعادة إعمار بلد أنهكته الحرب والأزمات الاقتصادية. كما أكد أن نزع سلاح حزب الله سيقود إلى تعزيز وحدة الأراضي اللبنانية في إطار حدود متفق عليها مع الجيران.

الحكومة اللبنانية توافق على بنود الورقة الأمريكية

وافق مجلس الوزراء اللبناني، خلال جلسة عقدت في قصر بعبدا، على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأمريكية الخاصة بتثبيت وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل، وذلك بعد إدخال تعديلات لبنانية على النص. وشدد وزير الإعلام بول مرقص على أن الموافقة تأتي ضمن سعي الحكومة إلى حل دائم وشامل، يضمن الاستقرار الداخلي والخارجي، ويعزز الخطوات نحو نزع سلاح حزب الله.

أهداف الورقة: بسط السيادة ونزع سلاح الميليشيات

تشمل الأهداف التي أوردها المجلس: تنفيذ اتفاق الطائف، الالتزام بالدستور اللبناني، وتطبيق قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 1701. وتهدف البنود إلى بسط سيطرة الدولة على أراضيها كافة، واتخاذ الدولة وحدها قرارات الحرب والسلم. كما تؤكد الورقة على ضرورة نزع سلاح حزب الله وكافة الجماعات المسلحة في الجنوب والشمال، ودعم الجيش اللبناني ليكون القوة الوحيدة الحامية للبلاد.

انسحاب وزراء شيعة اعتراضًا على القرار

شهدت جلسة الحكومة انسحاب عدد من الوزراء الشيعة، منهم تمارا الزين وركان ناصر الدين ومحمد حيدر، اعتراضاً على ما وصفوه بأنه قرار يستهدف طرفاً محدداً. وقد عُقدت الجلسة في إطار من الجدية لاستكمال بحث ملف بسط السيادة الحصرية للدولة اللبنانية، بما في ذلك موضوع نزع سلاح حزب الله، والاتفاق مع الورقة الأمريكية المطروحة.

لبنان يمهد الطريق لحل شامل مع إسرائيل

أوضح وزير الإعلام أن من بين الأهداف أيضاً: الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الحدودية الخمس، حل قضايا الحدود والأسرى عبر مفاوضات غير مباشرة، وعودة المدنيين إلى قراهم. كما أشار إلى ضرورة وقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية، وهي نقاط أساسية تدعم فكرة نزع سلاح حزب الله لصالح الجيش اللبناني.

الدولة اللبنانية أمام مرحلة سيادية جديدة

بتنفيذ هذه الخطوة، تتجه الدولة اللبنانية نحو فرض سلطتها الكاملة، وتأكيد سيادتها على الأراضي الوطنية. نزع سلاح حزب الله لم يعد مجرد مطلب دولي، بل بات بنداً سيادياً داخلياً يلقى دعماً من دول كبرى كفرنسا، وهو ما يفتح الباب أمام استقرار دائم طال انتظاره في لبنان.