• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلنت الأمم المتحدة عن بلوغ سوء التغذية بين الأطفال في غزة مستويات غير مسبوقة، ما يشير إلى تفاقم سريع للأزمة الصحية في القطاع الذي يعاني من حصار مستمر وتدهور إنساني متصاعد. وقد جاءت هذه التحذيرات في تصريحات أدلى بها نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر المنظمة في نيويورك، حيث أكد أن ما يحدث في غزة "ينذر بكارثة إنسانية كبرى".

ارتفاع غير مسبوق في معدلات سوء التغذية

وأوضح المسؤول الأممي أن سوء التغذية بين الأطفال في غزة قد وصل إلى أعلى معدل تم تسجيله حتى الآن، وهو ما يعكس حجم الخطر المحدق بالأطفال، الذين يُعتبرون الفئة الأضعف والأكثر تضررًا في أي أزمة. وأضاف أن هذه الزيادة بلغت نحو 18% مقارنة بشهر يونيو الماضي، ما يوضح وتيرة التصاعد السريعة خلال الأسابيع الأخيرة.

القيود الإسرائيلية تعمّق الجوع

وأشار فرحان حق إلى أن أحد أبرز أسباب تفاقم سوء التغذية بين الأطفال في غزة يتمثل في استمرار القيود الإسرائيلية الصارمة على حركة المساعدات الإنسانية داخل القطاع. وأكد أن هذه القيود حالت دون وصول الغذاء والدواء إلى المحتاجين، مشيرًا إلى أن عمليات التوزيع في شهر يوليو اقتصرت على 3% فقط من الأطفال دون سن الخامسة، رغم أن معظمهم بحاجة عاجلة للتدخل الغذائي والطبي.

تدهور الوضع الإنساني في ظل عجز الوصول

وأضاف المسؤول الأممي أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبات متزايدة في الوصول إلى المناطق المتضررة داخل غزة، بسبب تعقيدات إدارية وأمنية، مما يحول دون تقديم الرعاية المطلوبة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بين الأطفال في غزة. ولفت إلى أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى نتائج كارثية على المدى القصير والطويل، حيث يصبح الأطفال أكثر عرضة للأمراض والموت البطيء نتيجة الجوع.

دعوات عاجلة لإنقاذ أطفال غزة

دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ الوضع الإنساني في غزة، وخصت بالذكر الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية بين الأطفال في غزة، مطالبةً بفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات بشكل فوري ودون شروط. كما أكدت أن استمرار هذا الانهيار الصحي سيُحرج ضمائر العالم ويهدد المبادئ الإنسانية التي تدافع عنها الأمم المتحدة.

أزمة غذائية تهدد مستقبل أجيال غزة

وسط هذا الوضع الكارثي، يعيش آلاف الأطفال في غزة على حافة الجوع القاتل، ويجدون أنفسهم ضحايا لنزاعات سياسية لا ذنب لهم فيها. ومع استمرار أزمة سوء التغذية بين الأطفال في غزة، تصبح الحاجة ملحة لتحرك عالمي عاجل يضمن لهم الغذاء والرعاية والحق في الحياة، بعيدًا عن تعقيدات السياسة وحدود الحصار.