نائب مدير أمن عدن ينفي إقالة مدير شرطة خورمكسر: الشائعات مغرضة ولا تعكس واقع الوضع الأمني
نفى نائب مدير أمن العاصمة عدن، العميد "أبو بكر أحمد حسين جبر"، بشكل قاطع صحة ما تردد من أنباء حول إقالة العقيد "يحيى الشاعري"، مدير شرطة مديرية خورمكسر، مؤكداً أن هذه المعلومات عارية عن الصحة، وتُعد من قبيل الشائعات المغرضة التي تهدف إلى زعزعة الثقة في المؤسسة الأمنية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها العميد جبر اليوم، رداً على تداول واسع في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية، زعمت أن الشاعري تم إقالته من منصبه على خلفية اتهامات بالتحريض العنصري ضد مواطن من أبناء محافظة تعز.
وأوضح نائب مدير الأمن أن "العقيد يحيى الشاعري لا يزال يتولى مهامه الرسمية بشكل طبيعي، وأن العمل في مديرية شرطة خورمكسر مستمر وفق الخطة الأمنية المعتمدة، دون أي تغيير في القيادة"، مؤكداً أن "أي قرارات تتعلق بالتعيينات أو الإقالات في الصفوف القيادية تُتخذ وفقاً للإجراءات الرسمية، وتُعلن عبر القنوات المعتمدة فقط".
وأشار العميد جبر إلى أن ما تم تداوله حول "اتهامات بالعنصرية" ضد مدير شرطة خورمكسر "لا يرقى إلى مستوى المعلومة الموثوقة"، مضيفاً أن "القيادة الأمنية تتابع بدقة كل ما يُنشر، وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي مسؤول يثبت تجاوزه، لكن دون الاستناد إلى شائعات أو فيديوهات مقطوعة من سياقها".
وأكد أن المؤسسة الأمنية في عدن ملتزمة بالحياد التام، وتحترم جميع أبناء اليمن دون تمييز على أساس المحافظة أو الانتماء الاجتماعي، وأن "العمل الأمني مبني على القانون والمساواة أمامه للجميع".
ودعا نائب مدير الأمن وسائل الإعلام ومستخدمي منصات التواصل إلى "التحري والتأكد من المصادر الرسمية قبل نشر أي معلومات"، محذراً من أن "الإشاعات تهدد الاستقرار وتُضعف الثقة بين المواطن ورجل الأمن، خصوصاً في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المدينة".
في المقابل، أثار خبر الاتهام المزعوم ضد الشاعري جدلاً واسعاً بين النشطاء والناشطين الحقوقيين، حيث طالب بعضهم بفتح تحقيق شفاف ومستقل في الحادثة، خصوصاً إذا كانت هناك وثائق أو تسجيلات تُثبت وقوع خطاب تمييزي. فيما دافع عدد من أبناء خورمكسر عن الشاعري، مشيدين بـ"انضباطه وقربه من الناس"، واصفين الاتهامات بأنها "محاولة للنيل من سمعة قائد أمني ناجح".
يُذكر أن العقيد يحيى الشاعري يُعد من القيادات الأمنية البارزة في عدن، حيث تولى قيادة شرطة خورمكسر في مرحلة حرجة، ونفذ سلسلة من الحملات الأمنية الناجحة، أسهمت في خفض معدلات الجريمة، وضبط مطلوبين خطيرين، ما جعله محل تقدير شعبي واسع في المديرية.
وتجددت الدعوات من قبل منظمات حقوقية محلية إلى "الشفافية في التعامل مع أي اتهامات تمس حقوق الإنسان أو الخطاب التمييزي"، مشددة على ضرورة أن "تكون المؤسسة الأمنية نموذجاً للعدالة والمساواة، بعيداً عن أي انحيازات جغرافية أو قبلية".
في الوقت ذاته، أكد مصدر أمني مسؤول أن "القيادة العليا لأمن عدن تراقب الوضع بدقة، وستتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وفقاً للتحقيقات الرسمية، وليس بناءً على الشائعات أو الضغوط الإعلامية".