رئيس الحكومة العراقية يلوح بسحب السلاح عن المليشيات التابعة لإيران
بينما يعيش لبنان على وقع توترات سياسية وأمنية متصاعدة إثر قرار حكومته نزع سلاح حزب الله الموالي لإيران، وحصر القوة المسلحة بيد مؤسسات الدولة، جاء خطاب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ليحمل صدى الموقف ذاته، داعيًا العشائر العراقية إلى دعم سلطة القانون ورفض أي وجود للسلاح خارج مؤسسات الدولة، في رسالة بدت متقاطعة مع الجدل الإقليمي حول سلاح الميليشيات الموالية لطهران.
وخلال كلمته في تجمع عشائري، أشار السوداني إلى أن العراق يواجه تحديات داخلية وخارجية، وأن مبادئ مثل سيادة القانون، ومكافحة الفساد، وحصر السلاح بيد الدولة، ليست شعارات سياسية عابرة، بل مطالب ثابتة للمرجعية والفعاليات الشعبية، مؤكداً أنها لا تستهدف أي جهة أو فرد بعينه.
وأضاف أن الظروف الأمنية الحالية مستقرة، ولا مبرر لوجود أي سلاح خارج المؤسسات الحكومية، مشددًا على أن برنامج حكومته يتضمن إنهاء وجود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، بعد زوال الحاجة إليه.
وفي ما يخص العلاقات الخارجية، أوضح السوداني أن العراق لا يسعى إلى القطيعة مع دول المنطقة أو العالم، رافضًا أي محاولة لعزل البلاد سياسيًا أو اقتصاديًا.
كما سلط الضوء على الدور الحيوي الذي تضطلع به العشائر في صياغة المشهد السياسي والاجتماعي، معتبرًا أنها عنصر أساسي في حل النزاعات العشائرية، والحد من الظواهر الخطيرة كالمخدرات، والمساهمة في إنهاء معاناة العراقيين.
واختتم السوداني بالتشديد على أن الشراكة بين الدولة والمجتمع، وفي مقدمتهم العشائر، هي السبيل لبناء عراق مستقر وقوي قادر على مواجهة التحديات.