حماس تنعى طاقم الجزيرة محمد قريقع وأنس الشريف وتؤكد استمرار رسالتهم حتى تحرير الأقصى

أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس في بيان رسمي أن طاقم قناة الجزيرة وأنس الشريف سيبقون رمزًا للرسالة الإعلامية حتى تحرير الأقصى، وذلك بعد استشهادهم جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في مدينة غزة. البيان الذي صدر عبر قناة الحركة على تليجرام جاء محملًا برسائل الوفاء والتقدير لجهود الصحفيين الذين نقلوا الحقيقة رغم المخاطر.
تفاصيل بيان النعي
جاء في البيان أن حماس تحتسب عند الله الصحفي الشهيد أنس الشريف ورفاقه محمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومؤمن عليوة، ومحمد نوفل، الذين أدوا أمانة الكلمة ونقلوا للعالم بالصوت والصورة معاناة الشعب الفلسطيني ووحشية الاحتلال. وأكدت الحركة أنهم دفعوا حياتهم ثمنًا لنقل الحقيقة، وقدموا نموذجًا فريدًا للشجاعة في الميدان.
إرث الصحافة الفلسطينية في النضال
البيان أشار إلى أن الحركة الصحفية الفلسطينية كانت دائمًا في الصفوف الأولى للنضال، مذكّرًا بأسماء بارزة مثل غسان كنفاني، وكمال عدوان، وكمال ناصر، وشيرين أبو عاقلة، وغيرهم من الصحفيين الذين سقطوا شهداء أثناء أداء واجبهم. وشددت حماس على أن هؤلاء الأبطال يشكلون سجلًا مشرفًا لحراس الحقيقة الفلسطينية.
مشاعر الفقد والوفاء
حماس عبّرت عن ألمها لفقدان صوت أنس الشريف وتغطياته الميدانية المميزة، مؤكدة أن اسمه وذكره سيظلان حاضرَين في الذاكرة الوطنية حتى يتحقق النصر وتحرير الأقصى. وأوضحت أن استهداف الصحفيين في غزة يمثل جريمة موصوفة بحق الإنسانية والحقيقة.
تفاصيل الحادثة المأساوية
وفقًا لمجمع الشفاء الطبي، فإن أنس الشريف ومحمد قريقع استشهدا بعد قصف إسرائيلي مباشر على خيمتهما، بينما أوضحت قناة الجزيرة أن الخيمة كانت أمام البوابة الرئيسية للمجمع وتستخدم كمركز لتغطية الأخبار من داخل المستشفى، الذي كان يأوي آلاف النازحين.
استهداف الصحافة خلال الحرب
الحادثة جاءت في ظل حملة تحريض واسعة شنها جيش الاحتلال ضد الصحفيين في غزة، وخاصة أنس الشريف، في وقت تشير الإحصاءات إلى أن عشرات الصحفيين قد استشهدوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع. هذا الواقع يعكس حجم المخاطر التي يواجهها الإعلاميون أثناء أداء رسالتهم، ويؤكد أن الصحافة في فلسطين تدفع ثمنًا باهظًا من دماء أبنائها.