احتشاء عضلة القلب.. مرض صامت وخطير وأهم طرق الوقاية

أوضح الدكتور أنطون فاخليايف، أخصائي أمراض القلب والتخدير والإنعاش، أن احتشاء عضلة القلب قد يحدث أحيانًا بدون أعراض أو مقدمات واضحة، مما يجعله مرضًا صعب الاكتشاف في مراحله المبكرة.
علامات مبكرة لاحتشاء عضلة القلب
بحسب تصريحات الطبيب المنشورة عبر قناة «روسيا اليوم»، يُعد ألم الذبحة الصدرية والألم خلف عظمة القص أثناء المجهود البدني من أهم المؤشرات التي تدل على اقتراب الإصابة باحتشاء عضلة القلب.
يشرح الدكتور فاخليايف:
"مع مرور الوقت، تقل قدرة المريض على ممارسة النشاط البدني، ويصبح الألم أكثر تكرارًا واستمرارًا لفترات أطول، وهذه هي الصورة النموذجية لداء القلب الإقفاري أو مرض نقص تروية القلب."
عوامل الخطر المؤدية لأمراض القلب والأوعية الدموية
تشمل عوامل الخطر التي تزيد احتمالية الإصابة بـ احتشاء عضلة القلب والجلطات الدماغية:
-
السمنة
-
ارتفاع ضغط الدم
-
التدخين
-
ضعف النشاط البدني
رغم التقدم الطبي الحديث، لا تزال نتائج مرض القلب الإقفاري مخيبة للآمال، حيث يشكل هذا المرض السبب الرئيسي للوفاة في العديد من البلدان.
أمراض القلب تتفوق على السرطان في نسب الوفيات
أكد الدكتور فاخليايف أن كثيرين يخشون الإصابة بالسرطان، إلا أن الإحصائيات تشير إلى أن ثلثي حالات الوفاة تعود لأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك احتشاء عضلة القلب والجلطات الدماغية.
وأشار إلى أن هذه الأمراض تصيب الأشخاص في سن العمل، مما يجعلها السبب الأكبر للوفاة، متفوقةً على أمراض الأورام تقريبًا بمقدار الضعف.
كيف يمكن الوقاية من احتشاء عضلة القلب؟
أوصى الطبيب باتباع خطوات مهمة للوقاية من أمراض القلب:
-
الحفاظ على وزن طبيعي ومتوازن
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
-
الإقلاع عن التدخين
-
الحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا وفيروس كورونا
وأوضح أن التطعيم ضد هذه الأمراض الفيروسية مهم للغاية لأنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
نظرية العدوى والالتهابات وراء احتشاء عضلة القلب
تستند النظرية الحديثة لحدوث احتشاء عضلة القلب إلى دور العدوى والالتهابات في تحفيز تمزق لويحات الكوليسترول في الشرايين، مما يؤدي إلى الانسداد واحتشاء العضلة القلبية.
وأكثر أنواع العدوى التي تؤدي إلى ذلك هي الالتهابات الفيروسية التنفسية الحادة، خاصة فيروس كورونا والإنفلونزا، ما يجعل التطعيم الوقائي ضروريًا لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.
يبقى احتشاء عضلة القلب مرضًا صامتًا وخطيرًا، لكن بالوعي الكافي، واتباع أساليب الوقاية الصحية، يمكن تقليل خطر الإصابة به بشكل كبير.
من الضروري الحفاظ على وزن صحي، ممارسة الرياضة، الإقلاع عن التدخين، والحصول على التطعيمات اللازمة للحماية من الفيروسات التي قد تزيد من خطر المرض.