نقابة المعلمين تعلن عددًا من المطالب وتحذر من خطوات تصعيدية

دعت نقابة المعلمين الحكومة لتدخل عاجل لتلبية جملة من المطالب الهادفة إلى تحسين الأوضاع المعيشية والمهنية للمعلمين في مختلف المحافظات، محذّرة من اللجوء إلى خطوات تصعيدية مشروعة إذا استمر تجاهل تلك المطالب.
وأوضحت النقابة في بيان رسمي أن المعلمين يواجهون منذ سنوات تدهورًا حادًا في قدرتهم الشرائية بسبب موجة الغلاء غير المسبوقة، حيث باتت الرواتب لا تغطي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات الشهرية، لاسيما بالنسبة للمعلمين النازحين الذين يعانون من فقدان الاستقرار الوظيفي والسكني، وارتفاع تكاليف الإيجارات والمعيشة، فضلًا عن معاناتهم من التباعد القسري عن أسرهم.
ووصف البيان واقع التعليم في اليمن بأنه "معركة يومية" يخوضها المعلمون وسط بيئة تفتقر لأبسط مقومات الدعم، مشيدًا بصمودهم واستمرارهم في أداء رسالتهم الوطنية رغم ضعف الحوافز وضغوط المعيشة.
وطالبت النقابة الحكومة باتخاذ إجراءات فورية، تشمل إقرار التأمين الصحي للمعلمين وأسرهم، وإعادة هيكلة الأجور بما يتناسب مع تكاليف المعيشة، وصرف العلاوات السنوية المتراكمة، وخفض أسعار المشتقات النفطية، وتحسين ظروف التنقل، ووقف الممارسات التعسفية، وتقديم دعم خاص للعاملين في المناطق الصحراوية ذات الظروف القاسية.
ورحّبت النقابة بالإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي ساهمت في استقرار سعر الصرف، معربة عن أملها في أن ينعكس ذلك إيجابًا على رواتب المعلمين وقدرتهم الشرائية.
واختتمت النقابة بيانها بالتشديد على أن هذه المطالب تهدف إلى ضمان بيئة تعليمية مستقرة تحفظ مكانة المعلم وتؤمّن له العيش الكريم، داعية الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتجاوب السريع، مع التمسك بالحوار والوسائل السلمية لتحقيق حقوق المعلمين ودعم العملية التعليمية.