• الرئيسية
• المشهد الدولي

طالبت مؤسسة الحكماء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتحرك الفوري لإنهاء معاناة غزة، مؤكدة أن لديه القدرة السياسية والدبلوماسية لفرض وقف إطلاق النار ووقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل. وأوضحت المؤسسة أن الرئيس الأمريكي إذا امتلك الإرادة والرغبة الحقيقية، يمكنه اتخاذ قرارات عاجلة تحول دون استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع.

زيارة ميدانية كشفت حجم المأساة

وخلال جولة لها في المنطقة، عبرت ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لأيرلندا والمفوضة السامية السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن صدمتها العميقة بعد زيارتها لمعبر رفح في مدينة العريش. وأشارت إلى أنها شاهدت مشاهد صعبة لمشاحنات ومحاولات عبور فاشلة للوصول إلى الفلسطينيين المحاصرين في غزة، مشيرة إلى أن الكثير منهم يعانون من التهجير القسري، وأن العائدين لا يجدون سوى خيام مؤقتة كمأوى.

أزمة إنسانية تهدد حياة الأطفال

وأكدت روبنسون أن نحو 620 ألف طفل فلسطيني تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد، مشددة على أنهم معرضون للموت في حال لم تتوفر لهم المواد الغذائية الأساسية بشكل عاجل. ووصفت الوضع في غزة بأنه مجاعة وإبادة جماعية صامتة للأطفال، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لوقف هذه الكارثة.

مؤتمر صحفي لدق ناقوس الخطر

وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده مجلس مؤسسة الحكماء اليوم الثلاثاء لبحث آخر تطورات الوضع الإنساني في غزة، والدعوة لاتخاذ إجراءات دولية عاجلة لإنهاء الجوع والمجاعة المتفشية في القطاع. وحذر المشاركون من أن تأخر التدخل الإنساني قد يؤدي إلى نتائج كارثية يصعب تداركها.

مشاركة قيادات دولية سابقة

وشهد المؤتمر مشاركة هيلين كلارك، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة والمديرة السابقة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التي أكدت أن معاناة غزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق. ودعت كلارك جميع الأطراف المؤثرة، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود.

رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي

أكدت مؤسسة الحكماء أن استمرار معاناة غزة يمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام العالم بالقيم الإنسانية. وجددت المؤسسة دعوتها للرئيس الأمريكي لإنهاء معاناة غزة عبر تحركات دبلوماسية عاجلة، محذرة من أن الصمت الدولي قد يفاقم الأزمة ويطيل أمدها.