التكييف في الصيف.. راحة يومية أم خطر على الصحة القلبية؟

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، يُعد استخدام مكيفات الهواء أمرًا ضروريًا لا غنى عنه في المنازل وأماكن العمل. ومع ذلك، فإن الانتقال المفاجئ من الحرارة الخارجية المرتفعة إلى الأجواء الباردة داخل المكيفات قد يحمل تأثيرات صحية خطيرة، خصوصًا على الجهاز القلبي الوعائي.
التغير الحراري وتأثيره على الأوعية الدموية
توضح الدكتورة أنتشا بارانوفا، اختصاصية الطب الشخصي وعلم الوراثة، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن تغير درجات الحرارة السريع من البيئة الحارة إلى الباردة يُسبب "تصلبًا مؤقتًا" في الأوعية الدموية.
لكن بارانوفا تحذر في الوقت نفسه من أن هذا التصلب لا يناسب الجميع، خاصة كبار السن أو أولئك المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة بدلاً من تحقيق الفائدة المرجوّة من التكيف.
هل يُعتبر التكييف مفيدًا أم ضارًا للصحة؟
تقول الطبيبة إن استخدام أجهزة التكييف ليس ضارًا بطبيعته، لكنه يعتمد بشكل كبير على وضع الجسم الصحي، والعمر، ونمط الاستخدام.
فالتعرض المستمر لهواء بارد جدًا قد يُربك آليات الجسم الدفاعية، ويُضعف قدرته على مواجهة التغيرات المفاجئة، خصوصًا إن لم يكن الشخص بحالة صحية جيدة.
التوصيات العامة لاستخدام آمن للمكيفات
-
تجنب ضبط درجة حرارة المكيف على مستويات منخفضة جدًا (يفضل بين 24 – 26 درجة مئوية).
-
لا تنتقل مباشرة من بيئة حارة إلى غرفة باردة جدًا، وحاول إعطاء الجسم فرصة للتدرج.
-
استخدم المروحة أو فتح النوافذ تدريجيًا قبل تشغيل التكييف.
-
راقب استجابتك الجسدية باستمرار، خصوصًا في حالة وجود أمراض مزمنة.
في نهاية المطاف، الراحة التي يوفرها التكييف في الصيف لا ينبغي أن تكون على حساب الصحة. الفهم الواعي لكيفية تأثير التغيرات الحرارية على الجسم يُساعد في تحقيق توازن بين الراحة والأمان، خصوصًا لأولئك الأكثر عرضة للخطر.