قطر تمنح الأجانب إقامة دائمة وامتيازات غير مسبوقة بشروط ورسوم ميسرة

بدأت قطر تطبيق قانون جديد يتيح للأجانب فرصة الحصول على الإقامة الدائمة وفق شروط ميسرة، مع توفير مجموعة مزايا غير مسبوقة تقترب من حقوق المواطنين. يأتي هذا القانون في إطار سياسة تهدف إلى جذب الكفاءات الخاصة والخدمات الجليلة للدولة، بالإضافة إلى دعم أسر القطريات المتزوجات من أجانب.
شروط الإقامة الدائمة وإقامة طويلة الأمد
يشترط القانون الجديد على المتقدمين للإقامة الدائمة أن يكونوا قد أقاموا في قطر لمدة لا تقل عن عشر سنوات في حال كانوا مولودين داخل البلاد، أو عشرين عامًا في حال كانوا من المولودين خارج قطر، مع استثناءات محددة تنطبق على حالات معينة. إلى جانب ذلك، يجب أن يتوفر لديهم دخل يكفي لتغطية حاجاتهم الشخصية وأعباء المعالين، مما يضمن استقرار المتقدمين مادياً.
السلوك والأهلية اللغوية
تشترط القوانين أيضًا حسن السيرة والسلوك على المتقدمين، بحيث يكونوا من ذوي السمعة الطيبة، ولم يسبق إدانتهم بجرائم تمس الشرف أو الأمانة. كما يُلزم القانون إجادة اللغة العربية بشكل كافٍ، وهو مطلب يعكس أهمية الاندماج في المجتمع القطري والتفاعل الثقافي.
المزايا التي تمنحها الإقامة الدائمة
تتيح الإقامة الدائمة لحامليها الحصول على التعليم المجاني والرعاية الصحية المتميزة التي توفرها الدولة. بالإضافة إلى ذلك، يحق لهم تملك العقارات، مما يشجع على الاستثمار والارتباط المستدام بالبلاد. كما يُمنح حاملو الإقامة الدائمة إمكانية إقامة مشاريع تجارية خاصة بهم دون الحاجة إلى شريك قطري، وهو أمر يفتح آفاقاً جديدة للأعمال والاستثمار في السوق القطرية.
امتيازات تقارب حقوق المواطنين
يحصل حامل الإقامة الدائمة على امتيازات عديدة تقترب من تلك التي يتمتع بها المواطنون القطريون، مما يعزز الشعور بالانتماء ويوفر بيئة معيشية مستقرة ومتكاملة.
رسوم الإقامة الدائمة
تُفرض على المتقدمين رسوم ثابتة للإقامة الدائمة تبلغ ثلاثة آلاف ريال قطري، وتدفع بعد استكمال كافة الشروط المطلوبة.
دور القانون في جذب الكفاءات
يُعد قانون الإقامة الدائمة في قطر خطوة مهمة لتعزيز استقطاب الكفاءات والخبرات العالمية التي تساهم في نمو الدولة وتطورها الاقتصادي والاجتماعي، كما يدعم حقوق أبناء القطريات المتزوجات من أجانب في الحصول على إقامة مستقرة.
بهذا الشكل، يشكل القانون الجديد للإقامة الدائمة في قطر نقطة تحول في سياسة الهجرة والاستثمار، مع تقديم مزايا غير مسبوقة تساهم في تعزيز مكانة قطر كوجهة جاذبة للأجانب ذوي الكفاءات والخبرات المميزة.