المشهد اليمني

المغرب يفتح ملف الكلاب الضالة تمهيدًا لـ كأس العالم 2030

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 06:03 مـ 18 صفر 1447 هـ
الكلاب الضالة في المغرب
الكلاب الضالة في المغرب

تفتح السلطات المغربية ملف الكلاب الضالة كجزء من جهودها للتحضير لاستضافة كأس العالم 2030، التي ستقام بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال. تحظى هذه القضية باهتمام كبير، إذ تثير جدلاً واسعًا في الأوساط المحلية والدولية بسبب الأساليب المستخدمة في التعامل مع الكلاب الضالة وتأثيرها على حقوق الحيوان.

خلفية التعامل مع الكلاب الضالة في المغرب

مع حصول المغرب على حق استضافة كأس العالم 2030، اتجهت السلطات إلى تحسين المشهد الحضري للمدن، وخاصةً معالجة مشكلة الكلاب الضالة التي تعد من التحديات البيئية والاجتماعية المهمة في البلاد. تهدف هذه الإجراءات إلى تقديم صورة حضارية أمام الجماهير والزوار الدوليين الذين سيشهدون الحدث الرياضي العالمي.

الجدل القائم حول أساليب التعامل

تواجه السلطات المغربية انتقادات من عدة جمعيات محلية ودولية لحقوق الحيوان، التي تشير إلى استخدام أساليب قاسية وغير إنسانية في القضاء على الكلاب الضالة، مثل التسميم وإطلاق النار، بدلاً من تطبيق برامج التعقيم والتلقيح التي تعتبر أكثر إنسانية ومستدامة.

ردود الأفعال الدولية والمحلية

أثارت التقارير التي تحدثت عن هذه الأساليب موجة من الانتقادات الشديدة من قبل منظمات حقوق الحيوان على المستويين المحلي والدولي. كما طالب بعضها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالتدخل ومراقبة الوضع، حرصًا على الالتزام بالقيم الإنسانية خلال الاستعدادات لاستضافة الحدث العالمي.

الموقف الرسمي للحكومة المغربية

تنفي الحكومة المغربية أي نية لديها في قتل الكلاب الضالة بأساليب غير إنسانية، مؤكدة أن نهجها منذ عام 2019 يتركز على الالتقاط والتعقيم والتلقيح كخطوات رئيسية للتعامل مع المشكلة. رغم ذلك، يستمر الجدل والتساؤلات حول تطبيق هذه السياسات بشكل فعّال وشامل.

التحديات التي تواجه السلطات

تجد السلطات نفسها أمام تحدٍ كبير في إيجاد حلول فعالة ومستدامة لمشكلة الكلاب الضالة، تراعي حقوق الحيوان وتحافظ في الوقت نفسه على سلامة المواطنين والزوار، وهو ما يتطلب توازنًا دقيقًا بين الجوانب الإنسانية والأمنية.

دور الفيفا في مراقبة الاستعدادات

يُشير بعض المراقبين إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" يتابع عن كثب هذه القضية، حيث يجري عمليات تفتيش ميدانية في الملاعب المغربية المقترحة لاستضافة مباريات كأس العالم، للتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية، بما في ذلك احترام حقوق الحيوان والمعايير البيئية.

تظل قضية الكلاب الضالة في المغرب محورًا حساسًا ومتجدداً مع اقتراب استضافة كأس العالم 2030، مما يحتم على السلطات معالجة المشكلة بطرق إنسانية تراعي الحقوق وتلبي متطلبات الحدث العالمي.