بنحو 3 ملايين دولار .. تفاصيل أكبر عملية نصب تهز حزم الجوف وتترك ضحايا بالمئات

كشفت مصادر محلية في محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، عن تعرض العشرات من أبناء مديرية حَزم الجوف لعملية احتيال إلكتروني واسعة، نفذتها شركة وهمية عبر الإنترنت، تسببت في خسائر مالية فادحة تقدَّر بنحو 3 ملايين دولار أمريكي، ما يعادل مليار و590 مليون ريال يمني تقريبًا.
وبحسب إفادات عدد من الضحايا، فإن الشركة بدأت نشاطها المشبوه قبل عدة أشهر، من خلال الترويج لفرص استثمارية وهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مدعية أنها تعمل في مجالات تجارة العملات الرقمية والتداول عبر الإنترنت، مع وعود بتحقيق أرباح كبيرة خلال فترات زمنية قصيرة.
وقام مئات المواطنين من أبناء المديرية بتحويل مبالغ مالية متفاوتة إلى حسابات إلكترونية مرتبطة بالشركة، بعد أن تم استدراجهم عبر حملات دعائية مكثفة ومحادثات مباشرة مع أشخاص انتحلوا صفة "مستشارين ماليين"، تبيَّن لاحقًا أنهم جزء من شبكة احتيال إلكترونية منظمة.
وأكدت المصادر أن الشركة اختفت بشكل مفاجئ من جميع منصاتها الرقمية خلال الأيام القليلة الماضية، دون أي إنذار أو تواصل مع المستثمرين، ما تسبب في حالة من الصدمة والغضب وسط الضحايا، الذين طالبوا الجهات الرسمية بسرعة التحرك لفتح تحقيق شامل، والكشف عن المتورطين، واستعادة أموالهم المنهوبة.
وتُعد هذه العملية من أكبر عمليات النصب الإلكتروني التي شهدتها محافظة الجوف مؤخرًا، وسط تحذيرات من تكرار مثل هذه الجرائم في ظل غياب الرقابة، وافتقار المواطنين للوعي الرقمي، واستغلال الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السكان في المناطق المحرومة من الخدمات الأساسية.