المشهد اليمني

نتنياهو يتمسك بنصر كامل في حرب غزة ويرفض الاتفاقات الجزئية

الأربعاء 13 أغسطس 2025 08:24 صـ 19 صفر 1447 هـ
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن الهدف الرئيسي لإسرائيل في حرب غزة هو تحقيق نصر كامل وحاسم، رافضًا أي اتفاقات جزئية أو حلول مؤقتة. وأوضح في مقابلة مع قناة i24NEWS أن الحكومة الإسرائيلية دعمت بشكل شبه كامل خطته لتسريع العمليات العسكرية في القطاع، بهدف إنهاء الحرب وهزيمة ما وصفهم بـ"الأعداء"، وضمان الإفراج عن جميع الرهائن سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا ضمن صفقة نهائية واحدة.

رفض الاتفاقات الجزئية والدعوة لحسم الموقف

قال نتنياهو بلهجة قاطعة: "لن نعود إلى الاتفاقات الجزئية… لقد تعرضنا للخداع من قبل، وأريد أن نعيد الجميع". وأكد أن النقاشات مع القيادات العسكرية حول سير العمليات في حرب غزة أمر مشروع وضروري، لكن بمجرد اتخاذ القرار يتم تنفيذه بشكل صارم. كما دعا إلى السماح لمدنيي غزة بالمغادرة، مشيرًا إلى أمثلة من النزوح في سوريا وأوكرانيا وأفغانستان، ومؤكدًا أن إسرائيل تجري محادثات مع دول أخرى لاستقبالهم.

إنهاء الحرب لتقليل الضرر الدبلوماسي

أوضح نتنياهو أن استمرار حرب غزة يسبب ضررًا دبلوماسيًا يوميًا لإسرائيل، نتيجة الصور والاتهامات التي تنتشر في الخارج، داعيًا إلى إنهاء العمليات العسكرية بسرعة وعدم المماطلة أو الانتظار، مشددًا على أن الحسم هو الخيار الوحيد الذي تراه حكومته مناسبًا في هذه المرحلة.

ضربة البرنامج النووي الإيراني

كشف نتنياهو أن الضربة الأخيرة التي استهدفت برنامج إيران النووي كانت ستُنفذ حتى في غياب الدعم الأمريكي، واصفًا العملية بأنها "تاريخية" لأنها حيّدت تهديدين كبيرين على حد قوله: الطموحات النووية الإيرانية، وترسانة الصواريخ الباليستية. وأكد أن قرار تنفيذ العملية كان واضحًا منذ البداية، وأنه حصل لاحقًا على تعاون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا إياه بالرئيس المتعاطف للغاية مع الموقف الإسرائيلي.

نتائج العملية وتداعياتها

أشار نتنياهو إلى أن الضربة أخرت البرنامج النووي الإيراني عدة سنوات، رغم أن طهران ما زالت تحتفظ بنحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، وهو ما وصفه بالشرط الضروري لكنه غير الكافي لصنع قنبلة نووية. وأضاف أن العملية جاءت ضمن حملة أوسع شملت اغتيال شخصيات بارزة مثل حسن نصر الله، وإسماعيل هنية، ومحمد الضيف، والأخوين السنوار.

إزالة خطرين وجوديين من وجهة نظر إسرائيل

اختتم نتنياهو تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل، من خلال هذه العمليات العسكرية والاستخباراتية، أزالت ما يراه خطرين وجوديين كبيرين، وهما البرنامج النووي الإيراني وقيادات تنظيمات مسلحة على حدودها، معتبرًا أن هذه الإجراءات كانت ضرورية لضمان أمن إسرائيل واستمرار أهدافها في حرب غزة حتى النهاية الحاسمة.