المشهد اليمني

الاستثمار المباشر للمقيمين الخليجيين في السوق السعودي يفتح آفاقاً جديدة للانفتاح المالي

الأربعاء 13 أغسطس 2025 09:27 صـ 19 صفر 1447 هـ
السوق السعودي
السوق السعودي

أعلنت هيئة السوق المالية السعودية في 13 يوليو 2025 عن خطوة نوعية تمثلت في السماح للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، بمن فيهم المغتربون، بممارسة الاستثمار المباشر للمقيمين الخليجيين في السوق السعودي، دون الحاجة إلى المرور عبر وسطاء أو الاعتماد على ترتيبات مالية معقدة. ويأتي هذا القرار في إطار سعي المملكة إلى تعزيز الانفتاح المالي وزيادة جاذبية سوق الأسهم السعودي أمام رؤوس الأموال الإقليمية.

أهداف الانفتاح المالي

يهدف القرار إلى جعل سوق الأسهم السعودية أكثر جذبًا للمستثمرين الخليجيين، مع إتاحة فرص مباشرة لهم للاستفادة من النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة. ويشكل الاستثمار المباشر للمقيمين الخليجيين في السوق السعودي خطوة استراتيجية نحو دمج الأسواق المالية الخليجية، بما يواكب توجهات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى التنويع الاقتصادي.

تبسيط الإجراءات للمستثمرين

بموجب اللوائح الجديدة، سيتمكن المقيمون الخليجيون من فتح حسابات استثمارية في سوق "تداول" مباشرة، ما يلغي التعقيدات السابقة التي كانت تتطلب الاستعانة بشركات وساطة محلية أو دولية. ويساعد ذلك على جعل الاستثمار المباشر للمقيمين الخليجيين في السوق السعودي خيارًا أكثر سهولة وسرعة للمستثمرين الأفراد والمؤسسات.

تعزيز التكامل الإقليمي

القرار يعكس رؤية المملكة في دفع عجلة التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، حيث يُتوقع أن يسهم في زيادة حجم السيولة المتداولة في السوق السعودي، ويمنح المستثمرين الخليجيين منصة أكبر لتنويع محافظهم الاستثمارية. هذا الانفتاح المالي يعد امتدادًا لمبادرات أخرى تهدف إلى تسهيل الاستثمار المباشر للمقيمين الخليجيين في السوق السعودي وتعزيز الشراكات الإقليمية.

فرص جديدة للمغتربين

لا تقتصر الفائدة على المواطنين الخليجيين فقط، بل تمتد إلى المغتربين المقيمين في دول الخليج، الذين أصبح بإمكانهم الدخول مباشرة في السوق السعودي. هذا الأمر يفتح آفاقًا جديدة أمام فئة واسعة للاستفادة من فرص النمو في أحد أكبر أسواق المال في المنطقة، ويجعل الاستثمار المباشر للمقيمين الخليجيين في السوق السعودي أداة مهمة لدعم رؤوس الأموال الإقليمية.

توقعات مستقبلية

يرجح الخبراء أن يؤدي القرار إلى زيادة تدفقات الاستثمارات الخليجية إلى السوق السعودي، ورفع مستويات السيولة، إضافة إلى تعزيز ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال السعودية. كما يتوقع أن تطرح المزيد من المبادرات في المستقبل لتقوية هذا التوجه ودعم نمو سوق المال.