• الرئيسية
• منوعات

تشهد الأيام الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة الرطوبة الجوية، ما يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان. فالرطوبة المرتفعة تزيد من صعوبة تبريد الجسم، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإجهاد الحراري ومشاكل صحية أخرى.

ما هو الإجهاد الحراري وكيف يؤثر على الجسم؟

الإجهاد الحراري يحدث عندما يعجز الجسم عن تبريد نفسه بفعالية، خاصة في الأجواء الرطبة مع ارتفاع درجات الحرارة. ينتج عن ذلك ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفرط، مما قد يؤدي إلى الجفاف الشديد بسبب التعرق الزائد. هذا الجفاف يؤثر على ضغط الدم، وقد يسبب الإغماء في بعض الحالات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد الحراري إلى الإصابة بضربة الشمس، والتي تعتبر حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا سريعًا. كما تؤثر الرطوبة العالية سلبًا على الجهاز التنفسي، مسببة تفاقم أعراض الربو والحساسية، وظهور الطفح الجلدي وحب الشباب.

تأثير الرطوبة على المفاصل والعضلات

الرطوبة المرتفعة تسبب زيادة في تورم المفاصل، خاصة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل، مما يزيد من الشعور بالألم. كما يمكن أن تؤدي إلى التشنجات العضلية بسبب فقدان السوائل والأملاح المعدنية المهمة للجسم.

نصائح مهمة لحماية الجسم من آثار الرطوبة المرتفعة

الترطيب المستمر للجسم

شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم، حتى وإن لم يشعر الشخص بالعطش، يساعد في تعويض السوائل التي يفقدها الجسم ويقلل من خطر الجفاف.

اختيار الملابس المناسبة

ارتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة ذات الألوان الفاتحة يساهم في سهولة تبخر العرق، مما يساعد على تبريد الجسم. يفضل تجنب الملابس الضيقة أو الداكنة التي تحتفظ بالحرارة.

تقليل الأنشطة البدنية

ينصح بتجنب ممارسة الرياضة أو القيام بالأنشطة الشاقة خلال ساعات الذروة بين العاشرة صباحًا والخامسة مساءً، لتفادي الإرهاق والإجهاد الحراري.

الوقاية من أشعة الشمس

استخدام واقي شمس بعامل حماية لا يقل عن 15، بالإضافة إلى ارتداء القبعات والنظارات الشمسية، يحمي البشرة من أضرار التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة.

الاستفادة من التكييف

استخدام مكيفات الهواء في الأماكن المغلقة يقلل من درجة حرارة الجو ويساعد على تقليل نسبة الرطوبة، مما يحمي الجسم من التأثيرات السلبية للرطوبة العالية.

باتباع هذه النصائح والإرشادات، يمكن التقليل من مخاطر الرطوبة المرتفعة على الصحة وضمان الحفاظ على نشاط الجسم وراحته في فصل الصيف.