المشهد اليمني

الرئيس السوري أحمد الشرع يتلقى عرضًا بدعم عسكري إيراني ضد “عدو الأمة”

الجمعة 15 أغسطس 2025 09:46 صـ 21 صفر 1447 هـ
الرئيس السوري أحمد الشرع يتلقى عرضًا بدعم عسكري إيراني ضد “عدو الأمة”

كشف مصدر في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني فحوى رسالة غير عادية تسلمها الرئيس السوري أحمد الشرع من إيران، عبر تركيا، عرضت فيها استعدادها لدعمه عسكرياً في حال قررت حكومته الجديدة مواجهة إسرائيل وردع تهديداتها.

ونقلت «الجريدة» الكويتية عن المصدر قوله إن إيران شددت، في رسالتها، على أنه على الرغم من وجود خلافات أيديولوجية بين مجموعات المقاومة الموالية لإيران والحكومة السورية الحالية، فإن إيران وجبهة المقاومة ملتزمان بعقيدة تعتبر إسرائيل العدو الأول للأمة الإسلامية.

و اعتبرت الرسالة أن ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على الأراضي السورية وتوسيع احتلالها هو اعتداء على أراضي جميع المسلمين، وأن الوقت قد حان للجميع كي يضعوا خلافاتهم السابقة جانبا ويتحدوا ضد العدو المشترك.

وأوضح المصدر أن قرار إرسال هذه الرسالة تم اتخاذه في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني منتصف الشهر الماضي، وصدرت التوجيهات إلى وزارة الخارجية بإرسال الرسالة عبر القنوات الوسيطة. وأضاف أن الاجتماع قرر كذلك إرسال رسالة منفصلة إلى الحكومة التركية، تُعرض فيها إمكانية التعاون مع الحكومة السورية الجديدة لمواجهة ما وصفته الرسالة بالاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب والحكومة السورية.

وأشار إلى أنه إذا قامت تركيا بتأمين الغطاء الجوي اللازم، فإن مجموعات جبهة المقاومة مستعدة للانضمام إلى الجيش السوري في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والعمل على تحرير الجولان المحتل. وكشف أن إيران لا يزال لديها عشرات الآلاف من القوات السورية التي تم تدريبها خلال السنوات الأخيرة خصوصاً لتحرير الجولان، ويعيش أفرادها حالياً حياة مدنية بعد إلقاء السلاح، لكنهم مستعدون للعودة إلى القتال إذا اقتضى الأمر. وأكد أن «حزب الله» اللبناني و«الحشد الشعبي» العراقي مستعدان كذلك لدعم الجيش السوري في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، متجاوزين الخلافات العقائدية السابقة، وفتح صفحة جديدة مع الحكومة السورية الجديدة. وختم المصدر بتأكيد أن كل ما سبق مرهون أولًا بإرادة الحكومة السورية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتنبهها إلى أن حكومة الشرع، رغم سعيها للسلام، يجب أن تدرك أن إسرائيل لا تسعى للسلام مع سورية. وثانياً، بتأمين تركيا للغطاء الجوي اللازم داخل الأراضي السورية وحتى اللبنانية.