• الرئيسية
• المشهد الثقافي

تحل اليوم الذكرى المئوية لميلاد الفنانة الراحلة هدى سلطان، التي امتد عطاؤها الفني لأكثر من خمسة عقود، قبل أن ترحل عن عالمنا عام 2006 عن عمر ناهز 81 عاماً. بدأت مسيرتها في خمسينيات القرن الماضي، وسرعان ما أصبحت إحدى أبرز نجمات الشاشة، قبل أن تختتم مشوارها الفني بمسلسل "سلالة عابد المنشاوي" عام 2005.

قصة حب وزواج فني

نشأت علاقة عاطفية قوية بين هدى سلطان وفريد شوقي خلال تصوير فيلم "حكم القوي" عام 1951، وتوجت هذه القصة بالزواج الذي استمر حتى سبعينيات القرن العشرين. وخلال تلك السنوات، قدما معاً مجموعة من الأفلام التي تركت بصمة في السينما المصرية، منها "جعلوني مجرماً"، "رصيف نمرة 5"، "سواق نص الليل"، و"فتوات الحسينية".

البداية الحقيقية للخلاف

كانت الشرارة التي أشعلت خلاف هدى سلطان مع فريد شوقي مرتبطة بفيلم "امرأة في الطريق" إنتاج عام 1958، والذي أخرجه عزالدين ذو الفقار وكتب السيناريو له عبدالحي أيب ومحمد أبو يوسف. كان من المفترض أن يشارك فريد شوقي في البطولة بدور أسنده الفيلم لاحقاً إلى رشدي أباظة، لكن انشغاله بتصوير عمل آخر دفعه للاعتذار.

موقف هدى سلطان من الفيلم

صرحت هدى سلطان في لقاء تلفزيوني قديم أنها قرأت القصة قبل الاتفاق مع فريد شوقي، وأحست أن الفيلم بطبيعته لا يصلح أن يجمعهما معاً، خاصة لاحتوائه على مشاهد تصنف بالإغراء الفني الراقي، الذي لا يتسم بالابتذال. وأكدت أن تصوير العمل جرى في القاهرة على طريق مصر إسكندرية الصحراوي.

انفجار الأزمة بين الزوجين

خلال إحدى زيارات فريد شوقي لموقع التصوير، حرصت هدى سلطان على إخفاء ألبوم صور الفيلم حتى لا يراه. لكن الموقف تغير عندما التقى فريد بموزع العمل الذي هنأه بدور زوجته، ومنحه نسخة من صور الفيلم، ليكتشف ما كانت تخفيه. وأشارت هدى سلطان إلى أن فريد طلب منها الانسحاب من العمل، لكنها رفضت بعد بدء التصوير حفاظاً على التزاماتها مع فريق العمل.

الصلح ونجاح الفيلم

تدخل الفنان والمخرج السيد بدير للصلح بين الزوجين، لينتهي الخلاف بعد عرض الفيلم الذي حقق نجاحاً كبيراً، وشارك فيه بجانب هدى سلطان ورشدي أباظة كل من شكري سرحان وزكي رستم. وقد تم اختيار "امرأة في الطريق" ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية خلال استفتاء النقاد بمهرجان القاهرة السينمائي عام 1996.