المشهد اليمني

قمة تاريخية بين ترامب وبوتين في ألاسكا تحمل رسائل سياسية وأبعاد استراتيجية

الجمعة 15 أغسطس 2025 11:07 مـ 21 صفر 1447 هـ
قمة ترامب وبوتين في ألاسكا
قمة ترامب وبوتين في ألاسكا

شهدت ولاية ألاسكا الأمريكية انطلاق قمة تاريخية بين ترامب وبوتين في ألاسكا، حيث وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قاعدة إلمندورف-ديتشاردسون العسكرية في مدينة أنكوراج في توقيت متزامن، قبل أن يسيرا معًا على السجادة الحمراء وسط الطائرات العسكرية، في مشهد عكس رمزية الحدث وأهميته السياسية.

رمزية المكان وتاريخ العلاقات

أكد الكرملين أن اختيار ألاسكا لعقد هذه القمة يحمل دلالات تاريخية، مشيرًا إلى ارتباطها بالانتصار المشترك للولايات المتحدة وروسيا في الحرب العالمية الثانية. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن قمة تاريخية بين ترامب وبوتين في ألاسكا تمنح الأولوية لمسؤوليات البلدين في الأمن والاستقرار الدوليين، قبل مناقشة ملف التسوية في أوكرانيا.

مدة المباحثات وبرنامج اللقاء

توقع بيسكوف أن تستمر القمة نحو ست أو سبع ساعات، تتضمن اجتماعًا فرديًا بين الزعيمين، يليه لقاء موسع يضم الوفود الرسمية من الجانبين، ثم مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا لعرض النتائج. وأشار إلى إمكانية عقد اجتماع ثلاثي يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إذا أحرزت المحادثات تقدمًا ملموسًا.

تركيبة الوفود ومشاركة كبار المسؤولين

حضر القمة من الجانب الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، فيما ضم الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف، ومستشار الرئيس للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف. وأكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن اللقاء سيتناول ملفات حساسة تتعلق بالأمن الإقليمي والعلاقات الثنائية.

أول لقاء منذ أربع سنوات

تعتبر هذه قمة تاريخية بين ترامب وبوتين في ألاسكا الأولى من نوعها بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا منذ أكثر من أربع سنوات، وهي أيضًا أول زيارة لبوتين إلى أراضٍ غربية منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، ما يزيد من ثقلها السياسي على الساحة الدولية.

ترقب عالمي لنتائج المحادثات

ينتظر المجتمع الدولي ما ستسفر عنه هذه المباحثات، وسط توقعات متباينة بشأن فرص إحراز تقدم في القضايا الخلافية، وفي مقدمتها الحرب في أوكرانيا. ويرى مراقبون أن قمة تاريخية بين ترامب وبوتين في ألاسكا قد تمهد لتقارب محدود أو تفتح الباب لمفاوضات أوسع، في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية التي يواجهها الطرفان.