• الرئيسية
• المشهد الدولي

شهدت قاعدة إلمندورف ريتشاردسون المشتركة في ألاسكا تحليقاً اعتبره كثيرون مفاجئاً لقاذفات الشبح الأمريكية من طراز B-2، لحظة استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة 15 أغسطس 2025، في حدث وُصف بأنه "أهم مفاوضات بين الغرب وروسيا" منذ بدء الحرب الأوكرانية في فبراير 2022.

انطلقت القمة عند الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، حيث استقبل ترامب بوتين على السجادة الحمراء وسط إجراءات أمنية مشددة. وأظهر شريط فيديو نشره البيت الأبيض مصافحة حارة بين الزعيمين، تلاها صعودهما معاً إلى سيارة الليموزين الرئاسية، المعروفة بـ"الوحش"، للتوجه إلى مقر الاجتماع. وبحسب البيت الأبيض، تغيرت صيغة اللقاء من ثنائي إلى اجتماع موسع بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، في خطوة وُصفت بأنها "ذات أهمية كبيرة" من قبل شبكة CNN.

ركز ترامب على تحقيق وقف إطلاق نار في أوكرانيا، محذراً من "عواقب وخيمة" إذا لم يُظهر بوتين جدية في السعي للسلام. وأعرب عن أمله في ترتيب لقاء لاحق يضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو اقتراح رفضه بوتين سابقاً ما لم يكن في سياق توقيع اتفاق نهائي. من جانبه، أكد الكرملين أن جدول أعمال القمة يشمل قضايا أوسع مثل التعاون الاقتصادي وضبط الأسلحة النووية، مما يعكس طموح روسيا لإجراء حوار شامل بين القوتين العظميين.

تكتسب القمة أهمية إضافية كونها أول زيارة لبوتين إلى دولة غربية منذ بدء الحرب الأوكرانية، وأول لقاء له مع رئيس أمريكي منذ 2021. وقد أضفى اختيار ألاسكا، التي كانت تابعة لروسيا حتى بيعها للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، طابعاً رمزياً على الحدث، مع إشارات إلى الحرب الباردة، خاصة مع ظهور وزير الخارجية الروسي مرتدياً قميصاً سوفييتياً. وأشار ترامب إلى أهمية العلاقات التجارية، قائلاً: "لاحظت أن بوتين يجذب رجال أعمال من روسيا، وهذا أمر جيد، لكنهم لن يمارسوا أعمالهم حتى ننهي الحرب".