الداخلية المصرية تضبط الراقصة بوسي الأسد بعد نشرها فيديوهات خادشة للحياء وتكشف تفاصيل التحقيق

أعلنت وزارة الداخلية عن نجاحها في ضبط إحدى السيدات التي تعمل في مجال الرقص الشرقي بعد نشرها مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحمل مشاهد خادشة للحياء العام ومخالفة للآداب. وجاءت هذه العملية في إطار استمرار جهود أجهزة الأمن لمواجهة الجرائم المرتبطة بالسلوك المنافي للقيم المجتمعية، حيث تمكنت القوات من تنفيذ المهمة بسرعة ودقة. وأكد البيان أن الواقعة تندرج تحت عنوان الداخلية تضبط راقصة لمخالفتها القوانين المنظمة للآداب العامة.
تفاصيل التحريات الأمنية
كشفت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة أن التحريات أثبتت قيام الراقصة المتهمة بتصوير نفسها بملابس مثيرة ونشر المقاطع بشكل متعمد على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف جذب المتابعين وتحقيق أرباح مادية من نسب المشاهدة. وأوضحت المصادر الأمنية أن هذه الممارسات تمثل تجاوزًا صارخًا للقيم والأعراف وتستدعي تدخلًا فوريًا، وهو ما دفع الأجهزة المختصة إلى تكثيف جهودها وصولًا إلى تحديد هويتها ومكان تواجدها.
عملية الضبط والمصادرة
عقب استصدار إذن النيابة العامة، توجهت قوة أمنية إلى محل إقامتها في دائرة قسم شرطة الأهرام بمحافظة الجيزة، حيث تم القبض عليها دون مقاومة. وأثناء التفتيش، عثرت القوات على أربعة هواتف محمولة بداخلها محتويات رقمية توثق نشاطها المخالف. وأكد الفحص الفني لهذه الأجهزة وجود مقاطع مصورة مطابقة لما تم تداوله عبر الإنترنت، وهو ما دعم ملف القضية وأثبت صحة التحريات. وهنا برزت مجددًا عبارة الداخلية تضبط راقصة لتؤكد حسم الموقف الأمني.
اعترافات المتهمة
خلال التحقيقات الأولية، اعترفت المتهمة بأنها قامت بتصوير ونشر هذه المقاطع بقصد زيادة نسبة المشاهدة على صفحاتها الخاصة، مستغلة منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة لتحقيق أرباح مالية. كما أقرت بأنها كانت تدرك الطابع المثير للمقاطع لكنها اعتبرت أن ذلك وسيلة للانتشار السريع، وهو ما دفعها للاستمرار حتى لحظة ضبطها. اعترافاتها دعمت الرواية الأمنية ورسخت فكرة أن الداخلية تضبط راقصة تجاوزت القانون عمدًا.
إجراءات قانونية صارمة
أشارت وزارة الداخلية إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمة، تمهيدًا لعرضها على النيابة العامة للتحقيق واستكمال باقي الإجراءات القضائية. وتؤكد الوزارة في بيانها على مواصلة التصدي لمثل هذه السلوكيات التي تسيء إلى الذوق العام وتخالف القيم الأخلاقية للمجتمع. وتأتي هذه القضية لتضاف إلى سلسلة من النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية مؤخرًا في ضبط ممارسات غير مشروعة عبر الإنترنت.
رسالة تحذير للمجتمع
قضية الداخلية تضبط راقصة تعكس بوضوح حرص الدولة على محاربة كل أشكال الانحراف السلوكي التي قد تستغل الفضاء الإلكتروني للإضرار بالقيم والتقاليد. وتوجه الداخلية من خلالها رسالة تحذير قوية لكل من يحاول استغلال وسائل التواصل لنشر محتوى غير أخلاقي أو مخالف للقانون، مؤكدة أن الإجراءات ستكون حاسمة ورادعة في كل الحالات المشابهة.