المشهد اليمني

النميمة بين الأزواج.. عادة غير متوقعة تعزز الروابط وتقوي العلاقة

السبت 16 أغسطس 2025 02:32 مـ 22 صفر 1447 هـ
النميمة بين الأزواج
النميمة بين الأزواج

كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة العلوم والعلاقات الشخصية عن جانب جديد وغير متوقع للنميمة بين الأزواج، حيث أكدت الدراسة أن هذه العادة التي ينظر إليها غالبًا على أنها سلبية، قد تساهم في تقوية الروابط العاطفية وتحسين الرفاهية العامة للعلاقة الزوجية.

تفاصيل الدراسة

أجرى الباحثون من قسم علم النفس بجامعة كاليفورنيا ريفرسايد هذه الدراسة، حيث شارك فيها 76 زوجًا من جنوب كاليفورنيا. وقد استخدم الباحثون جهازًا إلكترونيًا محمولًا (EAR) لتسجيل حوالي 14% من محادثاتهم اليومية، وذلك لتحليل طبيعة النميمة وتأثيرها على العلاقة بين الأزواج.

النميمة ليست سلبية كما نعتقد

أظهرت النتائج أن الأزواج يتحدثون بنميمة بمعدل 38 دقيقة يوميًا لكل فرد، و29 دقيقة معًا. وأفاد المشاركون بمستويات عالية من السعادة في علاقاتهم. وأوضح الباحثون أن النميمة ليست مجرد انتقاد أو كلام سلبي، بل هي في كثير من الأحيان مناقشات عن أشخاص غائبين، مثل الحديث عن أحداث حدثت في مناسبة اجتماعية.

النميمة كآلية لتعزيز العلاقة

أكد الباحث الرئيسي، تشاندلر سبار، أن النميمة يمكن أن تكون مؤشراً على قوة العلاقة بين الزوجين، لأنها تعزز شعور الشراكة والانتماء إلى نفس الفريق، مما يزيد من مشاعر الثقة والترابط. كما تعمل النميمة على تنظيم العلاقات الاجتماعية وتحديد التوقعات والسلوكيات التي تساهم في تحقيق انسجام أكبر بين الزوجين.

دعم الدراسات السابقة

تعتمد هذه النتائج على دراسات سابقة مثل دراسة ميغان روبنز في 2019 التي دحضت عدة أفكار شائعة عن النميمة، مثل أن النساء ينمن أكثر من الرجال، أو أن محدودي الدخل يثرثرون أكثر من الأثرياء. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن الشباب يميلون أكثر إلى النميمة السلبية مقارنة بكبار السن.

النميمة وسيلة طبيعية لتعزيز الروابط

يواصل الباحثون دراسة ظاهرة النميمة باعتبارها سلوكًا بشريًا طبيعيًا له جذور عميقة، يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية العلاقات الشخصية، خاصة بين الأزواج.

تُظهر هذه الدراسة أن النميمة بين الأزواج ليست مجرد عادة سلبية، بل يمكن أن تكون جزءًا مهمًا من بناء علاقة صحية ومستقرة، عبر تبادل الحديث حول الغائبين والأحداث، يطور الأزواج شعورًا أقوى بالثقة والشراكة، مما يحسن جودة العلاقة ويعزز السعادة الزوجية.