• الرئيسية
• منوعات

شهدت المكملات العشبية والغذائية رواجًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، مدفوعةً بالرغبة في العلاجات الطبيعية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض. ومع أن هذه المنتجات تُستخدم منذ قرون في أنظمة الطب التقليدي مثل الأيورفيدا، فإن دراسات حديثة تُحذر من احتواء بعض المكملات على مكونات طبيعية قد تكون سامة للكبد، مما يُشكل خطرًا صحيًا كبيرًا عند استخدامها دون إشراف طبي.

الأعشاب والمكملات المرتبطة بتلف الكبد

كشفت دراسة حديثة أن ملايين الأشخاص يتناولون أعشابًا ومكملات غذائية تحتوي على نباتات قد تؤدي إلى تسمم الكبد، نتيجة لاحتوائها على مركبات تؤثر سلبًا على خلايا الكبد وتزيد من سُميته.

ومن أبرز هذه المكملات:

• الكركم (الكركمين)

• مستخلص الشاي الأخضر

• أرز الخميرة الحمراء

• غارسينيا كامبوجيا

• الكوهوش الأسود

• الأشواجاندا

هذه المنتجات تُستخدم غالبًا لأغراض مثل تحسين المناعة، خسارة الوزن، أو تعزيز الطاقة، لكن الدراسة أظهرت أن استخدامها المنتظم قد يُعرض الكبد للإصابة بضرر شديد على المدى الطويل.

الاستخدام الواسع رغم المخاطر

أشارت نتائج الدراسة إلى أن ما يقرب من 15 مليون شخص بالغ يستخدمون هذه المكملات بانتظام، غالبًا دون علمهم بالمخاطر المحتملة. كما أظهرت أن هناك خللاً كبيرًا في تنظيم مكونات الملصقات، حيث تختلف المكونات الفعلية لما يوجد داخل العبوة عن تلك المعلنة بنسبة تصل إلى 50%.

هذا الخلل قد يُعرّض المستهلكين لمواد فعالة لم يُصرح بها، أو جرعات غير مناسبة من مكونات نشطة قد تكون ضارة بالكبد.

المخاطر الحقيقية للمكملات الغذائية

رغم الاعتقاد الشائع بأن المكملات الغذائية "طبيعية وآمنة"، إلا أن بعض المكونات النباتية قد تُسبب:

• التهابات كبدية

• خلل في وظائف الكبد

• حالات تسمم حادة

• الحاجة إلى زراعة كبد في بعض الحالات الشديدة

كما أظهرت دراسات سابقة وجود تباين كبير في جودة المنتج من علامة تجارية لأخرى، مما يجعل اختيار المكملات دون إشراف طبي محفوفًا بالمخاطر.

نصائح مهمة لتقليل الخطر

• استشر الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي مكمل غذائي

• تجنب الاستخدام المطوّل أو العشوائي للمكملات العشبية

• تحقق من سمعة العلامة التجارية ومصداقية المكونات

• إذا لاحظت أعراضًا غير طبيعية مثل التعب المستمر، اصفرار الجلد، أو ألم في الجزء العلوي من البطن، توقف عن استخدام المكمل فورًا واطلب المساعدة الطبية

المكملات العشبية والغذائية قد تبدو خيارًا طبيعيًا وصحيًا، لكنها ليست خالية من المخاطر. من الضروري التوعية بأن "الطبيعي" لا يعني دائمًا "آمن"، لذا يجب استخدام هذه المنتجات بحذر، ويفضل أن يكون ذلك تحت إشراف متخصص، خاصةً عند تناولها بشكل منتظم أو بجانب أدوية أخرى.