المشهد اليمني

”حدث لم يُصدق”: شاب يصدم الجميع ببطولته في وجه الحوثيين.. تفاصيل مدوية عن مواجهته الدامية

الأحد 17 أغسطس 2025 12:43 صـ 23 صفر 1447 هـ
الصباحي
الصباحي

في مشهد بطولي لم يتوقعه أحد، ظهر الشاب اليمني محمد عبده الصباحي، يوم الجمعة 15 أغسطس 2025، في العاصمة عدن مصابًا بثلاث رصاصات، بعد أن خاض معركة شرسة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، أودت بحياة عدد من أبرز قيادات الميليشيا وصدمت الجميع بقدرته الاستثنائية على الصمود والمقاومة.

تفاصيل الحدث:
كان يوم الأحد الموافق 20 يوليو 2025 نقطة التحوّل، حين حاولت مجموعة من عناصر المليشيا الحوثية اختطاف محمد الصباحي أمام مطعم "حذر" في حي الحفرة بمدينة رداع. لكن ما خطط له الحوثيون تحول إلى كارثة، حيث تصدّى الصباحي للمسلحين وأطلق النار دفاعًا عن نفسه، ما أدى إلى مقتل اثنين منهم وإصابة آخرين.

سرعان ما تحركت الجماعة، وأرسلت تعزيزات مسلحة بقيادة المشرف الميداني "أبو نصر الريامي"، الذي اقتحم المطعم بعد ورود معلومات عن وجود الصباحي فيه.

موقف البطل:
بحسب شهود عيان، تمكّن الحوثيون من نزع سلاح الصباحي بعد اشتباك عنيف، لكن المفاجأة لم تتأخر، حيث استلّ الصباحي خنجره وطعن الريامي بعنف، ليقع قتيلًا أمام أتباعه، ما أدى إلى انهيار معنويات الميليشيا واندلاع مواجهات جديدة.

في تلك اللحظات الحرجة، استولى الصباحي على سلاح أحد القتلى، وأطلق النار مجددًا، ما أدى إلى مقتل ثلاثة آخرين وإصابة آخرين، أحدهم لاحقًا فارق الحياة.

الفرار والنجاة:
ورغم إصابته بطلقات متفرقة، لم يستسلم الصباحي، بل تمكن بمساعدة شبان من الحي من الانسحاب إلى حي الحفرة المجاور، حيث واصل المقاومة لعدة ساعات، في مشهد يُشبه أسطورة.

الحوثيون ينتقمون:
في محاولة لتمويه خسارتهم الكبيرة، أطلقت الميليشيا أخبارًا متضاربة عن مقتل الصباحي، بينما كان قد انسحب جريحًا إلى عدن، حيث وصل يوم الجمعة 15 أغسطس 2025، مصابًا بثلاث رصاصات.

وبعد ذلك، شنت الجماعة حملة اعتقالات واسعة في رداع، استهدفت أطباء وممرضين ومواطنين يُشتبه في تقديمهم المساعدة أو تسهيل فراره، كما داهمت قرية الصباحي في مديرية صباح.

من هو محمد الصباحي؟
بحسب مصادر مقربة، فإن محمد الصباحي ليس عضوًا في أي تشكيل عسكري رسمي، بل شاب يقاوم الحوثيين بشكل فردي، متحفزًا بـ"الغضب الشعبي" على انتهاكات المليشيا ضد أبناء البيضاء.