المشهد اليمني

4 شهداء بينهم طفلة جراء قصف إسرائيلي على غزة والنصيرات

الإثنين 18 أغسطس 2025 11:53 صـ 24 صفر 1447 هـ
قصف إسرائيلي على غزة
قصف إسرائيلي على غزة

أسفر قصف إسرائيلي على غزة عن ارتقاء أربعة شهداء بينهم طفلة صغيرة، في واحدة من أعنف الضربات التي استهدفت المدنيين خلال الساعات الماضية. وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت تجمعًا للنازحين في محيط مديرية التربية والتعليم بحي الدرج، مما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء على الفور، بينهم طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها.

استهداف النصيرات وسط القطاع

لم يتوقف القصف الإسرائيلي على غزة عند مدينة غزة فقط، بل امتد أيضًا إلى مخيم النصيرات وسط القطاع. فقد أكدت مصادر فلسطينية استشهاد سيدة بعد استهداف منزلها القريب من مسجد الشقاقي في المخيم، ما ضاعف من حالة الخوف والذعر بين السكان الذين يعانون أصلاً من أوضاع إنسانية متدهورة بفعل الحصار المستمر.

استمرار الاعتداءات في الضفة الغربية

في موازاة القصف الإسرائيلي على غزة، صعّدت قوات الاحتلال من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية. حيث اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية مدينتي قلقيلية وبيت لحم، ونفذت حملات دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين، بينهم شبان وطلبة جامعات. وأكدت مصادر حقوقية أن هذه الممارسات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لتوسيع رقعة الضغط على الشعب الفلسطيني في أكثر من منطقة.

وضع إنساني يزداد سوءاً

يأتي القصف الإسرائيلي على غزة في ظل ظروف إنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في المواد الغذائية والدواء، إضافة إلى تراجع الخدمات الصحية نتيجة الاستهداف المتكرر للبنية التحتية. منظمات إنسانية حذرت من أن استمرار الهجمات سيقود إلى أزمة غير مسبوقة، خصوصًا مع وجود آلاف العائلات التي فقدت مساكنها وتعيش حالياً في مراكز إيواء مكتظة.

ردود فعل محلية ودولية

أثارت مجريات العدوان الأخير تنديداً واسعاً في الأوساط الفلسطينية، حيث طالبت الفصائل بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال المستمرة. كما أصدرت مؤسسات حقوقية بيانات تؤكد أن استهداف المدنيين والنازحين في أماكن الإيواء يمثل جريمة حرب واضحة، داعية إلى محاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.

مخاوف من تصعيد جديد

يرى مراقبون أن تكرار القصف الإسرائيلي على غزة واستهداف المدنيين يعكس توجه الاحتلال نحو توسيع عملياته العسكرية، ما قد ينذر بموجة تصعيد جديدة في القطاع. ومع استمرار الاقتحامات في الضفة الغربية بالتوازي مع الغارات الجوية، يخشى الفلسطينيون من دخول الأوضاع في مرحلة أكثر خطورة خلال الأيام المقبلة، في ظل غياب أي أفق سياسي للحل أو تدخل فاعل من المجتمع الدولي.