قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة سعير وتنفذ حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين بلدة سعير شمال شرق الخليل بالضفة الغربية، ونفذت حملة مداهمات واسعة استهدفت منازل المواطنين. وبحسب مصادر إعلامية فلسطينية، فقد رافقت عملية الاقتحام اعتقالات جماعية طالت عدداً من الشخصيات البارزة، في تصعيد يعكس استمرار سياسة الاحتلال في التضييق على الفلسطينيين.
اعتقالات في صفوف شخصيات بارزة
أفادت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 19 فلسطينياً على الأقل خلال هذه الحملة، بينهم النائب في المجلس التشريعي أنور زبون، إضافة إلى الأسيرين المحررين سامر حجازي وإسلام الورديان. وتأتي هذه الاعتقالات ضمن سلسلة متصاعدة تستهدف النشطاء والأسرى المحررين، في محاولة لفرض مزيد من السيطرة على مناطق الضفة الغربية.
نابلس تحت المجهر
وفي محافظة نابلس، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداهمات في عدة قرى، أسفرت عن اعتقال 6 شبان. فقد تم اعتقال 4 مواطنين من قرية دوما جنوب المدينة، بينما جرى اعتقال شابين آخرين من قرية برقة شمال نابلس، وذلك عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
الخليل تشهد حملة موسعة
لم تقتصر الاعتقالات على بلدة سعير فقط، بل امتدت إلى بلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث قامت القوات باعتقال 6 مواطنين من عائلة واحدة، وسط مداهمات عنيفة شملت تفتيش المنازل وتخريب ممتلكات الأسر. كما طالت الاعتقالات فلسطينيين اثنين من المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، مع دهم منازل إضافية في بلدة البرج القريبة.
اعتقالات في رام الله
وفي محافظة رام الله، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية أم صفا شمال المدينة، واعتقلت شقيقين بعد مداهمة منزلهما. وتشير تقارير محلية إلى أن القوات نفذت عمليات تفتيش دقيقة داخل المنازل، ما أثار حالة من الرعب بين الأهالي.
تزايد أعداد الأسرى الفلسطينيين
بحسب إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني، ارتفع عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى مطلع يوليو الماضي إلى نحو 10,800 أسير، من بينهم 49 امرأة و450 طفلاً، وهو العدد الأكبر منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000. وتؤكد هذه الأرقام أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تكثيف عمليات الاعتقال، في ظل غياب أي مؤشرات على تراجع هذه السياسة.