بث مباشر لمؤتمر وزير الخارجية المصري من أمام معبر رفح لبحث الأزمة الفلسطينية

شدد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج على أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية ثابتة في السياسة المصرية، مؤكداً أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة تشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية.
مؤتمر صحفي من معبر رفح
جاءت تصريحات وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفي عُقد أمام معبر رفح البري من الجانب المصري، حيث كان يرافقه وفد رفيع المستوى إلى جانب الدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني وعدد من الوزراء. وأكد عبد العاطي أن مصر ستواصل التحرك دبلوماسياً وسياسياً لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية حقوق الفلسطينيين.
رفض واضح لسياسة التهجير
أوضح الوزير أن القاهرة تعارض بشدة سياسة التهجير القسري التي يسعى الاحتلال لفرضها في غزة والضفة الغربية، معتبراً أن هذه الممارسات لا تستهدف سوى تغيير الواقع الديموغرافي من أجل تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف أن مصر لن تسمح بتمرير أي مخططات تمس الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.
التوسع الاستيطاني تهديد مباشر
كما حذر عبد العاطي من خطورة التوسع الاستيطاني الذي ينفذه الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أنه يمثل خرقاً فاضحاً لكافة القرارات الدولية. وأكد أن هذه الممارسات لن تمنح الاحتلال شرعية، بل تزيد من تعقيد الوضع وتهدد فرص السلام.
زيارة ميدانية لدعم غزة
وخلال الزيارة، قام رئيس الوزراء الفلسطيني بجولة تفقدية شملت ميناء رفح البري ومركز الإمدادات الغذائية في الشيخ زويد، إضافة إلى المخازن اللوجستية التابعة للهلال الأحمر المصري بمدينة العريش، حيث اطلع على الجهود المصرية في توفير الدعم الإنساني لقطاع غزة، وزار كذلك مستشفى العريش العام للوقوف على الاستعدادات الطبية لاستقبال الحالات الطارئة.
مصر ثابتة على موقفها
اختتم وزير الخارجية المصري كلمته بالتأكيد على أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية لن يتغير مهما كانت التحديات، لافتاً إلى أن مصر ستظل تدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن دعم فلسطين جزء أصيل من ثوابت السياسة الخارجية المصرية.