المشهد اليمني

نزيف أسفلت أسيوط يواصل حصاده: 67 ضحية في أسبوع بسبب حوادث أتوبيس

الإثنين 18 أغسطس 2025 04:30 مـ 24 صفر 1447 هـ
حوادث أتوبيس أسيوط
حوادث أتوبيس أسيوط

تحولت طرق أسيوط الصحراوية خلال ستة أيام إلى مسرح لحوادث أتوبيس أسيوط المأساوية، التي أودت بحياة 67 شخصاً وأصابت 65 آخرين. وبدأت سلسلة الأحداث المأساوية يوم الثلاثاء الماضي على طريق أسيوط - البحر الأحمر الصحراوي الشرقي، عندما اصطدم أتوبيس نقل جماعي بسيارة نصف نقل، لتتسبب الحادثة في انقلاب المركبة وتحولها إلى كتلة من الحديد.

جهود الإنقاذ والإسعاف

استنفرت المحافظة على الفور، وهرعت 20 سيارة إسعاف من أسيوط والمنيا وسوهاج لإنقاذ 32 مصاباً نُقلوا إلى مستشفيات أسيوط الجديدة والجامعي. وأكدت السلطات أن الحادث الأول كان نقطة انطلاق لتسليط الضوء على قضية حوادث أتوبيس أسيوط وخطورة النقل الجماعي على الطرق الصحراوية.

حادث جديد على الطريق الصحراوي الغربي

قبل أن تتعافى المحافظة من آثار الحادث الأول، وقع صباح الأحد حادث حوادث أتوبيس أسيوط ثانية على الطريق الصحراوي الغربي، حيث انقلب أتوبيس تابع لشركة "الاتحاد العربي" شمال بوابة أسيوط، مخلفاً قتيلين و33 مصاباً، مع مشاهد من الفزع والألم بين الركاب والمارة.

تحرك المسؤولين

انتقل مدير أمن أسيوط اللواء وائل نصار فور وقوع الحادث الثاني إلى موقع الحدث، بينما كلف المحافظ اللواء هشام أبو النصر نائبه الدكتور مينا عماد بمتابعة حالة المصابين في مستشفيي أسيوط الجامعي والعام، والتأكد من تقديم كافة أوجه الرعاية لهم، فضلاً عن صرف المساعدات اللازمة لأسر الضحايا، ضمن جهود مواجهة حوادث أتوبيس أسيوط المتكررة.

مطالب الأهالي والرقابة على النقل

طالب الأهالي بتكثيف الرقابة على سائقي النقل الجماعي والثقيل، مشددين على ضرورة التدخل العاجل لوقف نزيف الأرواح على الطرق الصحراوية الحيوية. ويشير الحادثان الأخيران إلى هشاشة إجراءات السلامة الحالية وضرورة تعزيز الرقابة لمواجهة مخاطر حوادث أتوبيس أسيوط بشكل فعلي.

ملف سلامة النقل الجماعي

تفتح هذه الأحداث ملف سلامة النقل الجماعي على مصراعيه، حيث تتطلب الحوادث الصحراوية اتخاذ إجراءات وقائية أكثر صرامة، بما في ذلك صيانة المركبات، تدريب السائقين، والالتزام بقوانين المرور. ويؤكد خبراء المرور أن منع وقوع حوادث أتوبيس أسيوط يتطلب تعاوناً متكاملاً بين السلطات والمواطنين لضمان حياة المسافرين وسلامتهم على الطرق.