المشهد اليمني

إدارة ترامب تلغي أكثر من 6000 تأشيرة دراسية.. اكتشف السبب

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 08:55 صـ 25 صفر 1447 هـ
إدارة ترامب
إدارة ترامب

ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من ستة آلاف تأشيرة دراسية بسبب مخالفات قانونية وتجاوز مدة الإقامة المسموح بها، في خطوة تعتبر من أشد الإجراءات المتشددة تجاه الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة. وجاء هذا القرار في سياق حملة مكثفة على الهجرة، مع فرض ضوابط مشددة على وسائل التواصل الاجتماعي وفحص النشاط السياسي للطلاب.

وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن الهدف من إلغاء هذه التأشيرات الدراسية هو التعامل بحزم مع الطلاب الذين تعتبرهم الإدارة معادين للولايات المتحدة أو لهم تاريخ في الأنشطة السياسية المثيرة للجدل.

أنواع المخالفات القانونية

أوضح المسؤول أن حوالي أربعة آلاف تأشيرة دراسية تم إلغاؤها بسبب مخالفات قانونية شملت اعتداءات جسدية، القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، والسطو، فيما تم إلغاء ما بين 200 إلى 300 تأشيرة لأسباب تتعلق بدعم الإرهاب، دون الكشف عن الجماعات التي ارتبطت بها هذه المخالفات.

وأشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى أن الإلغاء شمل مئات وربما آلاف الطلاب نتيجة انخراطهم في أنشطة تتعارض مع أولويات السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

صدام ترامب مع الجامعات الأميركية

دخل دونالد ترامب في صدام مباشر مع عدد من الجامعات الأميركية، متهماً بعض المؤسسات التعليمية بأنها أصبحت معاقل لما وصفه بـ"معاداة السامية". وفرضت الإدارة قيودًا على الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات الجامعية الداعمة للفلسطينيين، مع تهديدات بالترحيل، بزعم أن نشاطهم يشكل تهديدًا للسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وكانت طالبة تركية بجامعة توفتس إحدى أبرز الحالات، حيث اعتُقلت لأكثر من ستة أسابيع بسبب مقال رأي ينتقد موقف جامعتها من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، قبل أن يفرج عنها قاض اتحادي بكفالة.

قيود على التأشيرات بسبب النشاط السياسي

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن أفراداً يحملون تأشيرات دراسية وبطاقات الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) معرضون للترحيل بسبب دعمهم للفلسطينيين وانتقادهم للعمليات الإسرائيلية في غزة. واعتبرت الإدارة أن هذه التصرفات تهدد السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وتعد هذه الخطوة ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها إدارة ترامب للحد من نشاط الطلاب الأجانب الذين قد يُنظر إليهم على أنهم يهددون الأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية.

ردود الفعل الدولية

أثار إلغاء آلاف التأشيرات الدراسية انتقادات واسعة، حيث بدأت بعض الدول الأوروبية وهونج كونج وألمانيا في استقطاب الطلاب المتضررين من سياسات إدارة ترامب، فيما بدأت جامعات أميركية أخرى في بحث استضافة الطلاب المتأثرين لتجنب فقدان كوادر أكاديمية مهمة.

خطوات مستقبلية للطلاب

توصي وزارة الخارجية الأميركية الطلاب الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة بالحذر الشديد، والالتزام بالقوانين المحلية، وتجنب الانخراط في أي نشاط سياسي قد يُعتبر معادياً للولايات المتحدة. وتبقى التأشيرات الدراسية تحت رقابة مشددة لضمان توافق الطلاب مع السياسات الأميركية.