المشهد اليمني

تشويه قطعة أثرية يمنية نادرة قبل تهريبها وبيعها في الخارج

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 01:26 مـ 25 صفر 1447 هـ
تشويه قطعة أثرية يمنية نادرة قبل تهريبها وبيعها في الخارج

كشف الخبير في شؤون الآثار، عبدالله محسن، عن بيع تحفة أثرية يمنية نادرة، بعد تعرضها للعبث والتشويه.. محذرًا من تنامي ظاهرة العبث بالقطع الأثرية اليمنية وتشويهها وتهريبها إلى الخارج.

وقال محسن، في منشور بصفحته على فيسبوك، إن ما يجري يمثل ثلاثية خطيرة من العبث والتشويه والتهريب تستهدف التراث الوطني.

وأوضح أنه تلقى صورة من أحد أبناء محافظة الجوف تُظهر عقداً أثرياً من الذهب والجزع يتكون من 19 قطعة أثرية أعيد تجميعها مع إضافات حديثة، في تصرف وصفه بالغبي.

واعتبر ذلك غباء أنه لا يختلف عن غباء بعض الجهات الرسمية المسؤولة عن ملف الآثار التي تتجاهل هذه الكوارث.

وأكد أن الجديد في ملف الآثار اليمنية هو استخدام الحُلي والأحجار الكريمة والذهب الأثري في تشكيل أطقم حديثة تُباع في الأسواق المحلية، ما يفقدها قيمتها التاريخية والأثرية. وأشار إلى وجود حالات رصد لتقليد هذه القطع في الداخل اليمني، وكذلك في فرنسا، إضافة إلى تقليد الذهب الأثري داخل اليمن وخارجه.

ولفت إلى أن الصورة التي وصلته مرّ عليها عامان في هاتف مرسلها، ما يرجّح أن العقد قد تم تهريبه إلى خارج اليمن، مرجحاً أنه ما يزال معروضاً في سوق الذهب في إحدى المحافظات الأربع: مأرب، الجوف، شبوة أو صنعاء.

وأشار إلى إن استمرار هذه الممارسات يُعرّض الإرث اليمني الأصيل للتلاعب والتزييف، في ظل غياب الرقابة وتقصير الجهات المختصة، مطالباً بتحرك عاجل لحماية ما تبقى من آثار البلاد.