المشهد اليمني

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية بعد هجوم مميت على مخيم أبو شوك في السودان

الثلاثاء 19 أغسطس 2025 02:51 مـ 25 صفر 1447 هـ
مخيم أبو شوك
مخيم أبو شوك

أعربت الأمم المتحدة عن قلق شديد بعد هجوم على مخيم أبو شوك في ولاية شمال دارفور السودانية، مؤكدة أن الاعتداءات المتكررة على النازحين تهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة. ويأتي هذا الهجوم في وقت تعيش فيه مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها حصاراً خانقاً وموجة مجاعة متصاعدة.

تفاصيل الهجوم الأخير

بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد استهدفت قوات الدعم السريع موقع النزوح في مخيم أبو شوك الذي يضم عشرات الآلاف من الفارين من الصراع. وأشارت التقارير الأولية إلى مقتل أكثر من 30 مدنياً وإصابة ما يزيد عن 100 آخرين، مما يجعل هذا الاعتداء واحداً من أكثر الهجمات دموية في الأسابيع الأخيرة.

هجوم ثانٍ في أقل من أسبوع

لم يكن هذا الاعتداء هو الأول من نوعه، إذ شهد المخيم قبل أسبوع فقط هجوماً على مخيم أبو شوك أسفر عن مقتل 40 مدنياً، ما يعكس خطورة الوضع الأمني ويضاعف المخاوف بشأن حماية المدنيين. الأمم المتحدة وصفت هذه التطورات بأنها إنذار خطير يستوجب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي.

أزمة إنسانية متفاقمة

أوضح مكتب أوتشا أن الاحتياجات الإنسانية في شمال دارفور تتفاقم يوماً بعد يوم، ليس فقط في الفاشر بل أيضاً في مناطق مثل طويلة التي استقبلت منذ أبريل الماضي أكثر من 300 ألف نازح جديد. وبحسب تقييم أجراه المجلس النرويجي للاجئين، فإن نحو 98% من الأسر النازحة تعجز عن تلبية احتياجاتها الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى.

دعوات لفتح ممرات آمنة

جددت الأمم المتحدة مطالبتها لجميع الأطراف في السودان بتأمين وصول إنساني آمن ودون عوائق، مؤكدة أن المساعدات لا تصل إلى مستحقيها بالشكل الكافي بسبب العمليات العسكرية المتواصلة. وأكد البيان الأممي أن احترام القانون الدولي الإنساني يمثل شرطاً أساسياً لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.

كارثة إنسانية تهدد شمال دارفور

يشير مراقبون إلى أن استمرار الهجوم على مخيم أبو شوك وغيره من مناطق النزوح قد يؤدي إلى كارثة إنسانية واسعة النطاق، في ظل غياب حلول سياسية توقف القتال الدائر. ومع ازدياد أعداد القتلى والجرحى، يبقى المدنيون هم الحلقة الأضعف في هذا النزاع الذي يفاقم مأساة السودان الإنسانية.