أسعار الحديد تواصل الهبوط عالميًا رغم القيود الصينية على الصناعة

تواصل أسعار الحديد تراجعها في الأسواق العالمية، مسجّلة انخفاضات متتالية خلال الأسابيع الماضية، رغم الإجراءات والقيود التي فرضتها الصين – أكبر منتج ومستهلك للحديد عالميًا – للحد من فائض الإنتاج ودعم استقرار السوق.
وبحسب بيانات الأسواق العالمية، تراجعت العقود الآجلة لخام الحديد في بورصة داليان الصينية وبورصة سنغافورة، وسط توقعات بانخفاض الطلب من قطاع العقارات والبنية التحتية في الصين، التي تمثل نحو 50% من الطلب العالمي على الحديد.
أسباب الهبوط رغم القيود:
-
تباطؤ قطاع العقارات الصيني: لا تزال أزمة العقارات تضغط على الطلب في الصين، خاصة في ظل ضعف الاستثمار في مشروعات البناء الجديدة، ما ينعكس مباشرة على الطلب على الحديد والصلب.
-
الإنتاج يفوق التوقعات: رغم إعلان الصين عن خفض الإنتاج للعام الجاري، لا تزال بعض المصانع تُنتج بكميات مرتفعة لتلبية العقود التصديرية، ما يؤدي إلى وفرة في المعروض.
-
قيود غير كافية: يرى محللون أن الإجراءات الحكومية في الصين، مثل إغلاق بعض الأفران العالية مؤقتًا أو فرض قيود بيئية، لم تكن كافية لإحداث توازن بين العرض والطلب في السوق العالمية.
انعكاسات محلية محتملة:
قد تُسهم هذه الانخفاضات العالمية في:
-
خفض أسعار الحديد في الأسواق المحلية، خاصة في الدول المستوردة.
-
زيادة تنافسية المُنتجات المستوردة مقارنةً بالمحلية.
-
ضغط على أرباح مصانع الحديد العالمية، خصوصًا في حال استمرار تراجع الأسعار لفترات أطول.
سعر الحديد حاليًا عالميًا:
-
خام الحديد (تركيز 62%) في بورصة سنغافورة يتراوح حاليًا بين 102 – 105 دولارًا للطن، بانخفاض يقارب 20% عن أعلى مستوياته في 2025.