المشهد اليمني

قافلة جديدة من المساعدات الإماراتية لغزة تعبر معبر رفح وتنعش آمال المدنيين

الأربعاء 20 أغسطس 2025 04:28 مـ 26 صفر 1447 هـ
مساعدات إماراتية لغزة
مساعدات إماراتية لغزة

دخلت 19 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والإغاثية إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء عبر معبر رفح البري، ضمن القافلة التاسعة عشرة من مساعدات إماراتية لغزة. وأكد مصدر مسؤول بالمعبر أن هذه المساعدات تأتي في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة داخل القطاع.

استمرار عملية "الفارس الشهم 3"

تندرج هذه الشحنات ضمن المبادرات الإغاثية التي تنفذها الإمارات في إطار عملية "الفارس الشهم 3"، التي أطلقت لتوفير الدعم العاجل للمدنيين المتضررين من الحرب. وتهدف العملية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية عبر تأمين الغذاء والاحتياجات الأساسية، وذلك بالتنسيق المباشر مع السلطات المصرية والجهات الدولية لضمان وصول المساعدات بسرعة وأمان. ويعكس هذا الدعم ثبات موقف الإمارات تجاه القضية الفلسطينية، وتجديد التزامها بمواصلة إرسال مساعدات إماراتية لغزة مهما كانت التحديات.

قيود الاحتلال على المعابر

يأتي هذا التحرك في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق على قطاع غزة منذ مطلع مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار دون التوصل إلى تسوية شاملة. وقد أغلقت سلطات الاحتلال جميع المنافذ البرية، ومنعت دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات الإيواء، إضافة إلى عرقلة إدخال المعدات اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار. هذه الممارسات ضاعفت من معاناة المدنيين، ما جعل وصول مساعدات إماراتية لغزة أمرًا حيويًا وملحًا.

معاناة متواصلة للسكان

ورغم محاولات المجتمع الدولي إدخال مساعدات محدودة خلال الأشهر الماضية، فإن الكميات التي سمح الاحتلال بمرورها لم تكفِ لسد الاحتياجات الأساسية. بل جرى إدخالها وفق آلية مثيرة للجدل بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، وهو ما قوبل برفض واضح من منظمات الأمم المتحدة ووكالة "الأونروا"، التي اعتبرت هذا الإجراء مخالفًا للأعراف الدولية في إدارة المساعدات الإنسانية. في هذا السياق، تحافظ مساعدات إماراتية لغزة على دورها الحيوي كأحد أهم مصادر الإغاثة المتاحة للسكان.

هدنة مؤقتة وجهود وساطة

وفي محاولة لتخفيف الضغط الدولي، أعلن جيش الاحتلال عن هدنة يومية مؤقتة مدتها عشر ساعات اعتبارًا من 27 يوليو 2025، بغرض السماح بمرور مساعدات إضافية. ومع ذلك، تبقى هذه الترتيبات محدودة ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية. وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودًا حثيثة للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى نتائج ملموسة. وهنا تظهر أهمية مساعدات إماراتية لغزة باعتبارها استجابة عملية وفورية لمعاناة السكان بعيدًا عن تعقيدات المفاوضات السياسية.

أمل متجدد للمدنيين

أعادت القافلة الأخيرة بارقة أمل للأسر الفلسطينية التي تعيش تحت ظروف معيشية صعبة، إذ تمثل هذه المبادرات الإماراتية شريان حياة لسكان القطاع. وبينما يستمر الحصار، يبقى وصول المواد الغذائية والإغاثية دعمًا أساسيًا لصمود الفلسطينيين في وجه الأوضاع المأساوية. ومن المتوقع أن تستمر قوافل مساعدات إماراتية لغزة في التدفق خلال الفترة المقبلة، بما يعزز صمود الأهالي ويؤكد دور الإمارات كفاعل رئيسي في الساحة الإنسانية بالمنطقة.