من الفاصوليا إلى التوت: خطة غذائية مدعومة علميًا لتعزيز حساسية الأنسولين

في مواجهة انتشار مرض السكري ومراحله السابقة، يبرز الغذاء كعامل محوري ليس في ضبط المرض فقط، بل في تقليص الاعتماد على الأدوية. وتستند النصائح الحديثة إلى دلائل علمية تؤكد أن بعض الأطعمة تساهم فعلاً في تحفيز حساسية الأنسولين وتقليل مستويات السكر.
البقوليات (الفاصولياء، العدس، الحمص): غنية بالألياف والبروتين، بطيئة الهضم، وتُوازن سكر الدم بعد الوجبات.
البروكلي: يحتوي على مركب السولفوروفان والكروم، اللذين يعززان حساسية الأنسولين ويحفظان سلامة الأوعية الدموية.
الإدامامي (فول الصويا الأخضر): منخفض المؤشر الجلايسيمي وغني بالبروتين والإيزوفلافون، ما يدعم التوازن الأيضي.
التوت بأنواعه: بمحتواه من الألياف ومضادات الأكسدة، يبطئ امتصاص السكر ويحسّن فعالية الأنسولين.
لماذا هذه الأطعمة فعالة؟
الدراسات تثبت أن البقوليات تقلل استجابة السكر بعد الوجبات وتحفّز الإنسولين بفعالية أكبر مقارنة بالأطعمة النشوية، كما تظهر آثارًا مفيدة على انتظام البكتيريا المعوية وتحفيز المستقبلات المرتبطة بالأنسولين.
الدليل من USDA يشير إلى أن نصف كوب من الفاصوليا السوداء يوميًا (ما يعادل المقدار البشري) يقلّل مقاومة الأنسولين بنسبة تصل إلى 87%، ويخفض من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، ويُحسّن التوازن البيولوجي للبكتيريا المعوية.
تعمل البقوليات كذلك على تثبيت مستويات السكر بشكل أفضل من الأرز والبطاطس، كما تبطئ ارتفاع السكر بعد الوجبة بوضوح.
التغذية.. أكثر من مجرد توصية
إضافة هذه الأنواع الأربعة من الطعام إلى النظام الغذائي قد لا تكون "معجزة"، لكنها خطوة غذائية استراتيجية نحو:
-
خفض خطر تطور السكري من النوع الثاني أو مرحلته السابقة.
-
الحفاظ على مستويات سكر صحية دون الحاجة للأدوية.
-
تحسين الطاقة، المزاج، والرفاهية العامة.
يتعزّز هذا التأثير حين يُدمَج الغذاء الصحي مع نشاط بدني منتظم، إدارة الوزن، تقليل التوتر، ومتابعة طبية منتظمة.