المشهد اليمني

الذكرى الـ 56 لإحراقه.. ماذا يحدث اليوم في المسجد الأقصى؟

الخميس 21 أغسطس 2025 11:54 مـ 27 صفر 1447 هـ
المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

أكد الشيخ عكرمة صبري، إمام وخطيب المسجد الأقصى، اليوم الخميس، أن الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة تهدف إلى فرض سيادة كاملة على المسجد وإنهاء سلطة الأوقاف الإسلامية، داعياً المسلمين في العالم إلى شد الرحال للدفاع عن المقدسات.

في الذكرى الـ56 لإحراق المسجد الأقصى على يد المتطرف الأسترالي مايكل دينيس في 21 أغسطس 1969، أشار الشيخ صبري في تصريحات صحفية إلى تصعيد مبرمج في الاقتحامات التي تشهدها باحات المسجد، خاصة منذ تولي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية.

وأوضح أن المستوطنين، بدعم من قوات الاحتلال، يؤدون طقوساً تلمودية داخل المسجد، بهدف تعزيز الرواية اليهودية وتغيير الواقع الديني والتاريخي للأقصى.

واستذكر الحريق الذي دمر أجزاء رئيسية من المسجد، بما في ذلك مسجد عمر، محراب زكريا، مقام الأربعين، ثلاثة أروقة، 74 نافذة خشبية، و48 نافذة من الجبص والزجاج الملون، إلى جانب زخارف وآيات قرآنية، مما استلزم سنوات لإعادة الترميم. وفي هذا السياق، أكد صبري على أهمية توعية الأجيال الجديدة بحق المسلمين في الأقصى، وقال إن المسجد يوازي الكعبة المشرفة في قدسيته.

من جانبها، حذرت مؤسسة القدس الدولية، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، من مسار تهويدي خطير يهدد هوية المسجد الأقصى.

وأوضح هشام يعقوب، رئيس قسم الأبحاث والمعلومات بالمؤسسة، أن المستوطنين كثفوا طقوسهم التلمودية في باحات المسجد، بما في ذلك الرقص، الغناء، رفع أعلام الاحتلال، وإدخال أدوات طقوسية مثل نسخ التوراة، إضافة إلى تقديم قرابين حيوانية خلال أعياد يهودية، كما حدث في عيد الفصح و"شفوعوت" هذا العام.

وأضاف يعقوب أن هذه الاقتحامات، التي تركزت في المنطقة الشرقية، تهدف إلى تحويل المسجد إلى "مكان مشترك" بين المسلمين واليهود، مع إعطاء الأولوية للهوية اليهودية المصطنعة على حساب الهوية الإسلامية الأصيلة. وحذر من أن استمرار هذا الوضع قد يحول المسلمين إلى مجرد زوار في مسجدهم، في ظل تقصير عربي وإسلامي واضح.

وتزامنت الذكرى مع اقتحام عشرات المستوطنين لباحات المسجد صباح الخميس عبر باب المغاربة، حيث أدوا طقوساً تلمودية تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، التي ضيقت على المصلين في البلدة القديمة وعند بوابات المسجد. وجددت المصادر المقدسية دعواتها لتكثيف شد الرحال إلى الأقصى للتصدي لمخططات التهويد.