المشهد اليمني

5 مخاطر خطيرة تهدد الأطفال بسبب لعبة روبلوكس بعد قرارات الحظر في عدة دول

الجمعة 22 أغسطس 2025 05:16 مـ 28 صفر 1447 هـ
لعبة روبلوكس
لعبة روبلوكس

أثارت لعبة روبلوكس جدلًا واسعًا خلال الفترة الأخيرة بعد أن أقدمت خمس دول من بينها تركيا، عُمان، قطر، الصين والكويت على حظرها، نتيجة مخاوف متزايدة تتعلق بالسلامة الرقمية وحماية الأطفال من المحتويات غير الملائمة. وتُعتبر لعبة روبلوكس واحدة من أشهر المنصات الترفيهية عالميًا، حيث تضم أكثر من 79 مليون مستخدم نشط يوميًا، يشكل الأطفال دون سن الثالثة عشرة أكثر من نصف هذا العدد. هذا الانتشار الضخم جعلها في صدارة الألعاب الإلكترونية، لكنه في الوقت نفسه فتح الباب أمام العديد من المخاطر التي دفعت الحكومات للتحرك.

منصة عالمية ذات تأثير مزدوج

رغم ما تقدمه لعبة روبلوكس من فرص لتنمية الإبداع واكتساب بعض المهارات التقنية، إلا أن الدراسات المتخصصة أشارت إلى أنها قد تتحول إلى بيئة محفوفة بالمخاطر. فالاعتماد الكبير على المحتوى الذي يصممه المستخدمون جعل الرقابة ضعيفة، مما يُسهل وصول الأطفال إلى مشاهد غير لائقة أو عنيفة قد تؤثر على سلامتهم النفسية.

التعرض لمحتوى غير ملائم

أخطر ما يواجهه الأطفال داخل لعبة روبلوكس هو احتمالية التعرض لمحتوى غير مناسب لأعمارهم، سواء كان ذلك محتوى عنيفًا أو يتضمن إيحاءات جنسية. ومع غياب الضوابط الصارمة، قد يجد الطفل نفسه أمام مواد صادمة تؤثر سلبًا على استقراره العاطفي والنفسي.

مخاطر التواصل مع الغرباء

توفر المنصة أدوات تفاعلية تسمح للمستخدمين بالتواصل المباشر، وهو ما قد يستغله مجهولون للتقرب من الأطفال ومحاولة استدراجهم. هذا الخطر جعل خبراء الأمن الرقمي يحذرون من أن لعبة روبلوكس قد تكون بوابة مفتوحة أمام محاولات استغلال الأطفال عبر الإنترنت.

التنمر الإلكتروني والاستغلال المالي

تزداد احتمالية تعرض الأطفال للتنمر الإلكتروني داخل الألعاب الجماعية، حيث يسهل على المجهولين ممارسة المضايقات بأشكال متعددة. كما تشكل الآليات المالية داخل اللعبة، مثل شراء العملات الافتراضية "Robux" أو استخدام "صناديق الغنائم"، وسيلة لدفع الأطفال إلى إنفاق أموال كبيرة بطرق تشبه المقامرة، وهو ما قد يؤدي إلى أزمات مالية ويعزز سلوكيات غير صحية.

الإفراط في استخدام الشاشات

لا يقتصر الأمر على المخاطر الاجتماعية والنفسية فقط، بل إن قضاء الأطفال ساعات طويلة أمام لعبة روبلوكس يعرضهم لمشكلات صحية بدنية مثل السمنة الناتجة عن قلة النشاط الحركي، بجانب اضطرابات النوم وضعف التركيز.

ضرورة تدخل الأهل

ورغم التحذيرات المتكررة، يرى بعض الخبراء أن إشراف الوالدين ومتابعتهم يمكن أن يقلل من هذه المخاطر، من خلال تحديد أوقات الاستخدام ومناقشة الأطفال حول التحديات التي قد يواجهونها عبر المنصات الرقمية. فالمراقبة الواعية تمثل خط الدفاع الأول أمام الآثار السلبية المحتملة لـ لعبة روبلوكس.