أسواق اللحوم بالمغرب تحت الضغط.. وتجار يستشرفون مستقبلًا غامضًا

في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في المغرب، تنوعت ردود أفعال التجار والمستوردين بين القلق من تدهور القدرة الشرائية للمستهلكين، والانتقاد لغياب الرقابة الحكومية على السوق، والتأكيد على أهمية دعم الإنتاج المحلي.
قلق التجار والمستوردين
أعرب محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، عن قلقه من تراجع أسعار لحوم الأغنام بنسبة تصل إلى 57%، مما أثر سلبًا على مربي المواشي والتجار.
وأشار إلى أن التراجع جاء نتيجة لزيادة المعروض، خاصة بعد استيراد الأبقار البرازيلية والأوروغوانية.
من جهة أخرى، أكد أحمد الشيهب طه، الكاتب الوطني للاتحاد العام للجزارين بالمغرب، أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء لم يكن مفاجئًا، نظرًا للإقبال الكبير من المواطنين على شراء اللحوم، خاصة مع توافد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
انتقادات لغياب الرقابة
انتقد عبد الحق البوتشيشي، رئيس الجمعية الوطنية لهيئة تقنيي تربية المواشي، غياب الرقابة الحكومية على سوق اللحوم، مما أدى إلى استفادة بعض المستوردين الكبار من الدعم الحكومي دون أن ينعكس ذلك على أسعار اللحوم في الأسواق الشعبية. وأضاف أن الدعم الحكومي لم يكن كافيًا لضمان تزويد الأسواق المحلية باللحوم بأسعار معقولة.
دعوات لدعم الإنتاج المحلي
دعا العديد من الخبراء والمختصين إلى ضرورة دعم الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء، من خلال تحسين ظروف تربية المواشي وتوفير الأعلاف المحلية، وذلك لتقليل الاعتماد على الاستيراد وضمان استقرار الأسعار في السوق المحلية. وأشاروا إلى أن الحل الجذري لأزمة ارتفاع أسعار اللحوم يكمن في إعادة بناء القطيع المحلي وتحسين الإنتاجية.