• الرئيسية
• علوم وصحة

تشير دراسات طبية حديثة إلى أن بعض الأعراض البسيطة مثل الانتفاخ حول العينين أو تورم القدمين قد تكون ضمن مؤشرات لأمراض الكلى لا يجب تجاهلها. ورغم أن هذه العلامات قد ترتبط أحيانًا بعوامل بسيطة مثل زيادة تناول الملح أو الإرهاق الجسدي، إلا أنها قد تمثل إنذارًا مبكرًا لاضطراب في وظائف الكلى، ما يجعل مراقبتها ضرورية للوقاية من المضاعفات طويلة المدى.

انتفاخ العينين وعلاقته بخلل الترشيح الكلوي

بحسب تقارير طبية، فإن ملاحظة انتفاخ متكرر حول العينين وخاصة عند الاستيقاظ يمكن أن يعكس فقدان بروتين الدم أو تسرب الألبومين نتيجة ضعف الكبيبات الكلوية. وغالبًا ما يسبق هذا الانتفاخ ظهور التورم في القدمين، مما يجعله من أوائل المؤشرات لأمراض الكلى لا يجب تجاهلها، سواء عند الأطفال أو البالغين.

البول الرغوي كإشارة تحذيرية

يُعد البول الرغوي أحد العلامات المهمة التي يلفت إليها الأطباء، إذ يشير وجود رغوة مستمرة في البول إلى احتمال وجود بروتينات زائدة، وهي حالة تعرف بالبيلة البروتينية. ويرتبط هذا العرض مباشرة بخلل في المرشحات الدقيقة داخل الكلى. ورغم أن كثيرين قد يعتبرون البول الرغوي أمرًا عابرًا، إلا أنه من أبرز المؤشرات لأمراض الكلى لا يجب تجاهلها لأنه يكشف عن بداية إصابة كلوية حقيقية.

تورم الكاحلين والقدمين

لا يقتصر التورم في الأطراف السفلية على أمراض القلب أو الأوعية الدموية فقط، بل يمكن أن يكون نتيجة مباشرة لفقدان البروتينات أو ضعف الترشيح الكلوي. وعندما يتجمع السائل في أنسجة الساقين بسبب قصور الكلى، فإن هذا العرض يصبح من أوضح المؤشرات لأمراض الكلى لا يجب تجاهلها، خاصة إذا ترافق مع أعراض جهازية مثل ضيق التنفس أو تغير لون الجلد.

وسائل التشخيص والفحوص الطبية

يبدأ الأطباء عادة بتقييم حالة المريض عبر فحص البول باستخدام شرائط تحليل البروتين أو إجراء اختبار الألبومين إلى الكرياتينين (ACR). كما يتم إجراء فحوص دم لقياس معدل الترشيح الكبيبي ومستويات الكرياتينين والألبومين. وفي حال وجود نتائج مقلقة، يتم اللجوء إلى اختبارات متقدمة أو تصوير إشعاعي لتحديد شدة المرض. وتشدد الجمعيات الطبية على أن الكشف المبكر عن هذه الأعراض يساهم في إبطاء تطور أمراض الكلى.

خطوات الإدارة الأولية والوقاية

ينصح الأطباء المصابين بأحد هذه العلامات بالبدء في خطوات بسيطة مثل تقليل استهلاك الملح، رفع الساقين لتخفيف التورم، واستخدام العلاج بالضغط في بعض الحالات تحت إشراف طبي. كما أن معالجة السبب الأساسي وراء الأعراض تمثل الركيزة الأهم في منع تلف الكلى. وبذلك، يصبح الانتباه إلى مؤشرات لأمراض الكلى لا يجب تجاهلها خطوة أساسية لحماية الصحة العامة وتجنب الوصول إلى مراحل متقدمة من الفشل الكلوي.