المشهد اليمني

لماذا أربك الصاروخ ”الحوثي” الدفاعات الإسرائيلية وانشطر في الهواء؟

الجمعة 22 أغسطس 2025 11:58 مـ 28 صفر 1447 هـ
أرشيف
أرشيف

أثار الهجوم الصاروخي الذي أطلقه الحوثيون من اليمن باتجاه مطار بن غوريون شرق تل أبيب مساء اليوم حالة من الارتباك، وسط تدخل الدفاعات الإسرائيلية لاعتراض الصاروخ.

وقال الجيش الإسرائيلي: "نفذنا محاولات اعتراض لصاروخ أطلق من اليمن والنتائج قيد الفحص"، وأضاف لاحقًا: "جرت عدة محاولات لاعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن وقد تفكك في الهواء".

وفي الوقت نفسه، أفاد الإسعاف الإسرائيلي بسقوط شظايا من الاعتراض الصاروخي على بلدة جيناتون شرق المطار، فيما نقلت صحيفة معاريف عن إصابة مبنى نتيجة شظايا الاعتراض شمال شرق اللد.

وفي تعليق متخصص على نوع الصاروخ، أوضح الصحفي عدنان الجبرني، المختص بشؤون جماعة الحوثيين، إن "هذا النوع من الصواريخ الانشطارية استخدمها الحوثي مرتين قبل هذه العملية".

وأوضح الجبرني، أن "أول مرة كانت في 15 سبتمبر 2024، ثم لوّح بها المشاط قبل نحو شهرين"، مشيرا إلى أن هذه الصواريخ "ما زالت قيد التجارب، وفشلت كثير من محاولات الإطلاق".

ولفت إلى أن "هذه الصواريخ هي أحدث تكنولوجيا إيرانية أشرف على نقلها حاجي زادة، الذي قتل في يونيو".

وفي وقت سابق مساء اليوم، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، تنفيذ عمليات عسكرية باتجاه إسرائيل شملت استهداف مواقع في يافا وعسقلان.

وقال سريع في بيان له طالعه "المشهد اليمني" : "ما تسمى بالقوة الصاروخية أطلقت صاروخا باليستيا فرط صوتي من نوع 'فلسطين2' باتجاه مطار اللد في يافا، مؤكدا أنه تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية وحقق هدفه، ما أدى إلى حالة إرباك واسعة وتعليق الحركة في المطار".

وأضاف أن الجماعة نفذت "عمليتين بطائرتين مسيرتين"، الأولى استهدفت هدفًا عسكريًا، والثانية موقعًا وصفه بـ"الحيوي" في منطقتي يافا وعسقلان، مؤكدا أن العمليتين حققتا أهدافهما.

وبحسب الجبهة الداخلية الإسرائيلية، تم إطلاق الصاروخ من اليمن، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة، بما فيها مركز البلاد. وأشارت القناة 12 العبرية إلى أن الصاروخ كان صعب الاعتراض، إلا أن الحادثة انتهت دون وقوع أضرار بشرية أو مادية مباشرة.

غير أن خدمات الإسعاف أفادت بإصابات عدة نتيجة التدافع نحو الملاجئ أثناء صفارات الإنذار، بالإضافة إلى سقوط شظايا الاعتراض على بلدة جيناتون شرق مطار بن غوريون، دون الإبلاغ عن إصابات خطيرة.

وأدى رصد الصاروخ إلى تعليق مؤقت للملاحة الجوية في مطار بن غوريون وإغلاق المجال الجوي كإجراء وقائي، قبل أن تعود الحركة الجوية إلى وضعها الطبيعي لاحقًا.