المشهد اليمني

عندن تحت المطر: مدارس تتحول إلى ملاجئ طارئة بعد كارثة السيول!

الأحد 24 أغسطس 2025 12:35 صـ 1 ربيع أول 1447 هـ
قوات امنية تساعد مواطنين
قوات امنية تساعد مواطنين

في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها أحياء متعددة بعدن، كشفت مصادر رسمية عن صدور توجيهات عاجلة بفتح أبواب المدارس العامة لاستقبال العائلات المتضررة من جراء السيول المدمرة التي ضربت منطقة الحسوة وضواحيها خلال الساعات الماضية.

وفي خطوة استباقية تهدف إلى توفير مأوى آمن للنازحين، وجه مأمور مديرية البريقة، الدكتور صلاح الشوبجي، بتحويل عدد من المدارس إلى مراكز إيواء طارئة، في مسعى لتقليل المعاناة الإنسانية التي تعيشها عشرات الأُسر بعد فقدان منازلها أو تضررها بشكل كلي أو جزئي.

"السيول تجرف البيوت.. والمدارس تصبح ملاجئ"

أكدت المصادر المحلية أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على عدن، وخاصة في مناطق الحسوة والسويدان والمعلا، تسببت في سيول جارفة جرفت ممتلكات ودمّرت منازل، وأجبرت المئات على النزوح بحثًا عن مكان آمن. وفي ظل غياب مراكز إيواء رسمية، برزت المدارس كحل عاجل لاستيعاب المتضررين.

وقال مصدر في مديرية البريقة:"بناءً على توجيهات الدكتور صلاح الشوبجي، تم فتح مدرسة الحسوة الأساسية، ومدرسة السويدان، ومدرستين أخريين في المنطقة، لاستقبال الأُسر النازحة. وقد بدأت الفرق التطوعية بالتعاون مع السلطة المحلية في توزيع البطانيات، ومستلزمات الإيواء الأولية."

رقم صادم: أكثر من 200 أسرة نازحة في البريقة وحدها

وأشارت التقديرات الأولية إلى أن أكثر من 200 أسرة تأثرت بشكل مباشر جراء السيول في مديرية البريقة، مع تسجيل حالات تضرر كلي في نحو 30 منزلاً، إضافة إلى تضرر جزئي في أكثر من 70 مسكنًا.

وأضاف المصدر:"الوضع مقلق، خاصة مع توقعات بهطول أمطار متفرقة خلال الأيام المقبلة. نعمل على تأمين أماكن آمنة، لكن الحاجة ماسة إلى دعم عاجل من الجهات المختصة ومنظمات الإغاثة."

استجابة سريعة أم ترقيع للفجوة؟

رغم الإشادة بالمبادرة السريعة من قبل مأمور البريقة، إلا أن نشطاء محليين يحذرون من أن هذه الحلول "الظرفية" لا تكفي لمواجهة أزمات متكررة ناتجة عن ضعف البنية التحتية وغياب التخطيط العمراني.