المشهد اليمني

تفاصيل وتصريحات جديدة عن الصاروخ الحوثي ”الانشطاري” الذي أثار جنون إسرائيل (فيديو)

الأحد 24 أغسطس 2025 10:08 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
دفاعات الاحتلال واجهت صعوبة في اعتراضه
دفاعات الاحتلال واجهت صعوبة في اعتراضه

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التحقيقات العسكرية أكدت أن الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي من اليمن يوم الجمعة الماضي كان مزودًا برأس متفجر قابل للانشطار، في تطور وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "خطير جدًا" على الأمن القومي والجبهة الداخلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن أنظمته الدفاعية اعترضت الصاروخ الذي أُطلق باتجاه مطار بن غوريون شرق تل أبيب، مؤكداً أن الصاروخ حمل متفجرات عنقودية على غرار تلك التي استخدمتها إيران في هجماتها الأخيرة ضد إسرائيل. وأوضح أن "عدة محاولات لاعتراضه" جرت قبل أن يتفكك في الهواء، فيما أشارت القناة 12 العبرية إلى أن الصاروخ كان "صعب الاعتراض" مقارنة بالهجمات السابقة.

وخلال حالة الاستنفار التي شهدتها الجبهة الداخلية، أفادت خدمات الإسعاف بإصابات متعددة نتيجة التدافع نحو الملاجئ مع انطلاق صفارات الإنذار، إضافة إلى سقوط شظايا من عملية الاعتراض على بلدة جيناتون القريبة من المطار، دون تسجيل خسائر بشرية مباشرة.


مخاوف إسرائيلية من قدرات الحوثيين

موقع "والا" العبري نقل عن مسؤولين عسكريين أن استهداف مواقع الحوثيين في اليمن "يشكل تحدياً كبيراً" للجيش الإسرائيلي، إذ إن مراكز ثقل الجماعة تقع تحت الأرض، وبعضها لا تملك الاستخبارات الإسرائيلية معلومات دقيقة عنها.

الإعلامي الإسرائيلي عميت سيغال وصف الهجوم بأنه "الأول من نوعه"، حيث حمل الصاروخ الحوثي رأسًا حربيًا متشعبًا، الأمر الذي يعزز التقديرات بأن الجماعة اليمنية طورت قدراتها الصاروخية بمساعدة مباشرة من إيران.

تقارير عن دعم إيراني وتطوير نوعي

قبل أيام، نشرت منصة "ديفانس لاين" اليمنية –المعنية بالشأن العسكري والأمني– تقريرًا أفاد بأن الحوثيين تلقوا شحنات وتقنيات ومواد حيوية، بينها مواد مشعة، عبر إيران وجهات أخرى، لتطوير ترسانتهم من الصواريخ والطائرات المسيّرة. وكشفت المنصة عن امتلاك الجماعة ذخائر صاروخية قادرة على حمل رؤوس متعددة أو حتى بيولوجية عالية التدمير.

رد إسرائيلي مكثف

وعصر اليوم الأحد، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 20 غارة جوية استهدفت منشآت جنوب وغرب العاصمة اليمنية صنعاء، في تصعيد جديد يأتي بعد ساعات من تحذيرات عسكرية بأن "الصاروخ الأخير كان جدياً وخطيراً بما يكفي لإحداث رد قوي".

ومساء اليوم الأحد 24 أغسطس 2025، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف العاصمة اليمنية صنعاء (Sanaa)، مؤكداً أن الغارات جاءت "ردًا على الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيّرة" التي تطلقها جماعة الحوثيين باتجاه إسرائيل (Israel).

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي (Israel Army Radio)، نقلاً عن مصدر عسكري، إن الهجمات انتهت "ولم يكن الاغتيال ضمن أجندة العملية"، مشيرة إلى أن استهداف القصر الرئاسي حمل "رسالة واضحة للحوثيين بأن مواقع السلطة تحت أعيننا".

وأوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية (Israeli Ministry of Defense) أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو (Benjamin Netanyahu) ووزير الدفاع ورئيس الأركان تابعوا سير العملية من مقر الوزارة، فيما نقلت القناة 15 الإسرائيلية أن أكثر من 10 مقاتلات إسرائيلية شاركت في الهجوم وأطلقت نحو 35 صاروخًا وقذيفة، بينما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن عدد الطائرات المشاركة بلغ 14 وأسقطت حوالي 40 صاروخًا.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي (Israeli Army) إن الضربات استهدفت "بنى تحتية عسكرية تابعة للحوثيين" بينها مجمع يضم القصر الرئاسي، محطتا كهرباء في حزيز (Hizziz) وعصر (Asar)، وموقع لتخزين الوقود، زاعمًا أن الحوثيين يستخدمون تلك المنشآت "لتوريد الكهرباء وتخزين الوقود لأغراض عسكرية"، وأن الجماعة تعمل "بتوجيه وتمويل إيراني (Iranian)" لضرب إسرائيل (Israel) وحلفائها.

وشدد الجيش في بيانه على أن إسرائيل (Israel) "مصممة على مواصلة تسديد الضربات لكل تهديد، مهما بلغت المسافة".

المواقع المستهدفة بصنعاء

وفي وقت سابق كشفت مصادر محلية، عن تعرض عدة مناطق ومنشآت حيوية جنوب غرب ووسط أمانة العاصمة اليمنية صنعاء (Sanaa)، عصر اليوم الأحد، لأكثر من 20 غارة جوية إسرائيلية.

وأوضحت المصادر لـ"المشهد اليمني"، أن القصف طال محطة كهرباء حزيز (Hizziz)، ومحطة شركة النفط في شارع الستين، ومعسكر عطان (Attan) إضافة إلى مجمع ومحيط القصر الجمهوري في مديرية السبعين بأمانة العاصمة صنعاء (Sanaa).

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية أن سلاح الجو استهدف قاعدة صواريخ قرب القصر الرئاسي، بينما ذكرت القناة 14 أن الهجمات شملت ما اعتبرته "موقعًا عسكريًا" في مجمع القصر الرئاسي إلى جانب مخازن وقود ومحطتي كهرباء.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجمات جوية على أهداف في اليمن (Yemen).

من جانبها، أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات ردًا على استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة من اليمن (Yemen).

وكان سكان محليون أفادوا لـ"المشهد اليمني" بأن غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة جنوبي العاصمة صنعاء (Sanaa)، ما أسفر عن سماع دوي انفجارات قوية هزت الأحياء المحيطة، خصوصًا باتجاه مديرية السبعين.