المشهد اليمني

”لأول مرة: شباب شعب العيدروس يوحدون صفوفهم ضد ‘الظمأ الممنهج’!”

الإثنين 25 أغسطس 2025 12:40 صـ 2 ربيع أول 1447 هـ
”لأول مرة: شباب شعب العيدروس يوحدون صفوفهم ضد ‘الظمأ الممنهج’!”

في ظل تفاقم أزمة نقص المياه الصالحة للشرب في عدن، أطلق شباب منطقة شعب العيدروس نداءً استغاثةً حارًا، داعين أبناء منطقتهم والمناطق المجاورة المتضررة إلى التحرك الجماعي لمواجهة ما وصفوه بـ"الإهمال الممنهج" في توزيع المياه.

وسط صمت رسمي وارتفاع درجات الحرارة، باتت صنابير البيوت جافة، وتحولت الحياة اليومية إلى معاناة يومية.

وأعلن شباب المنطقة عن تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن، في خطوة تُعد الأبرز من نوعها في الفترة الأخيرة، تعبيرًا عن استيائهم من تردي الخدمة التي باتت "كابوسًا متجددًا" يهدد الصحة العامة والاستقرار الاجتماعي.

نداء من القلب: "مطلبنا بسيط... نريد ماءً نظيفًا"

في بيانهم أكد منظمو الوقفة أن "ما يقارب 85% من أحياء شعب العيدروس تعاني من انقطاع كامل للمياه منذ أكثر من 10 أيام"، مشيرين إلى أن بعض الأسر تعتمد على شراء المياه من الصهاريج بأسعار باهظة، في وقت ترزح فيه الأسرة تحت وطأة الأوضاع المعيشية الصعبة.

"نحن لا نطالب بامتيازات، بل نطالب بحق دستوري: حقنا في الماء النظيف"، قال أحد منظمي الفعالية، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، مضيفًا: "الوضع وصل إلى حد لا يُطاق. الأطفال مريضون، كبار السن منهكون، والنساء يقضين ساعات في البحث عن قطرة ماء. كفى صمتًا!"

تفاصيل الوقفة الاحتجاجية: متى وأين ولماذا؟

  • المكان: أمام مبنى مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن – منطقة خور مكسر.

  • التاريخ: الإثنين، 25 أغسطس 2025.
  • الوقت: 9:30 صباحًا.
  • الطابع: وقفة سلمية، مصحوبة بلافتات وشعارات تطالب بالعدالة المائية.

ويتوقع المنظمون مشاركة واسعة من سكان أحياء كـالعريش، والشيخ عثمان، ودار سعد، التي تعاني من نفس الأزمة، في خطوة قد تتحول إلى حراك شعبي موسع إن لم تُستجب المطالب.

أزمة مياه في عدن: ليست جديدة... لكنها أخطر من أي وقت

تشهد عدن أزمة مياه مزمنة منذ سنوات، تتفاقم في فصل الصيف مع ارتفاع الطلب وانهيار البنية التحتية. وبحسب تقارير صادرة عن منظمة اليونيسف (2024)، فإن أكثر من 60% من سكان عدن لا يحصلون على مياه شرب آمنة بشكل منتظم، ما يزيد من خطر تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا.

وأشار خبراء في إدارة الموارد المائية إلى أن الفساد الإداري، وسوء التوزيع، وانهيار الشبكات، وانقطاع التيار الكهربائي، تُعد من أبرز أسباب تردي الخدمة، داعين إلى تدخل عاجل من قبل السلطات المحلية والمنظمات الدولية الداعمة.