المشهد اليمني

شرب الماء يقلل التوتر ويحافظ على صحة القلب والمناعة

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 12:49 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
شرب الماء
شرب الماء

لم يعد شرب الماء مجرد وسيلة للحفاظ على النشاط أو نضارة البشرة، بل يلعب دورًا أساسيًا في التحكم باستجابات الجسم للتوتر. دراسة حديثة أثبتت أن الترطيب الكافي يساعد في ضبط مستويات هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، مما يقلل مخاطر الإصابة بـ أمراض القلب، السكري، والاكتئاب.

تفاصيل الدراسة

أجرى باحثون من جامعة ليفربول جون موريس دراسة قارنت بين مجموعتين:

  • الأولى: أشخاص يستهلكون كميات قليلة من الماء يوميًا.

  • الثانية: أشخاص يحرصون على شرب كميات أكبر.

ورغم أن معدل ضربات القلب والشعور بالقلق كان متشابهًا بين المجموعتين، إلا أن الفارق ظهر في مستويات الكورتيزول، حيث سجلت المجموعة قليلة الترطيب ارتفاعًا حادًا في هرمون التوتر استمر حتى نصف ساعة بعد المواقف الضاغطة. أما المجموعة الأكثر شربًا للماء فظلت مستويات الكورتيزول لديهم طبيعية تقريبًا.

لماذا يحدث ذلك؟

يفسر العلماء هذه الظاهرة بارتباطها بالهرمونات المنظمة للماء في الجسم. عند انخفاض الترطيب، يزداد إفراز هرمون الفازوبريسين، الذي يحفز بدوره إفراز الكورتيزول، ما يجعل الجسم أكثر عرضة لاستجابات مفرطة للتوتر.

كما أظهر تحليل البول وقياس مستويات الكوببتين في الدم مؤشرات واضحة على ضعف الترطيب لدى المشاركين، خاصة عند من كان لون بولهم داكنًا.

التأثيرات الصحية لارتفاع الكورتيزول

حذّر الباحثون من أن استمرار ارتفاع الكورتيزول بسبب قلة شرب الماء قد يؤدي مع الوقت إلى:

  • السمنة البطنية.

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.

  • ضعف جهاز المناعة.

كم يحتاج الجسم من الماء يوميًا؟

التوصيات العالمية تختلف، لكنها غالبًا تتراوح بين 2 إلى 3.7 لتر يوميًا للبالغين، تبعًا للعمر والجنس والمناخ ومستوى النشاط. ورغم تفاوت الأرقام بين الدول، إلا أن الرسالة الأساسية واحدة: شرب كمية كافية من الماء ضروري لمواجهة التوتر وحماية الصحة النفسية والجسدية.

نصيحة عملية

يرى الخبراء أن الاحتفاظ بزجاجة ماء في متناول اليد خلال المواقف المجهدة أو الأيام المزدحمة قد يكون عادة بسيطة، لكنها فعّالة في تعزيز الصحة وتقليل التوتر، ورغم أن الدراسة لم تختبر بشكل مباشر تأثير زيادة شرب الماء على تهدئة الكورتيزول، إلا أنها فتحت الباب أمام المزيد من الأبحاث حول العلاقة بين الترطيب وإدارة التوتر.