• الرئيسية
• المشهد الدولي

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة طالت عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، شملت رام الله، الخليل، وبيت لحم، وذلك ضمن عملية عسكرية استهدفت شركات الصرافة الفلسطينية، وأسفرت عن إصابة العشرات من الفلسطينيين واعتقال عدد كبير منهم، إضافة إلى مصادرة أموال ومحتويات مكاتب مالية.

إصابات بالعشرات في رام الله وسط استخدام مفرط للقوة

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت وسط مدينتي رام الله والبيرة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
ووفقاً لتقارير الهلال الأحمر الفلسطيني:

• 7 إصابات بالرصاص الحي

• 4 إصابات بالرصاص المطاطي

• 3 إصابات بشظايا رصاص حي

• 5 حالات اختناق بالغاز السام

وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية حاصرت محلاً للصرافة في قلب رام الله وصادرت محتوياته بالكامل، كما أطلقت الرصاص المطاطي باتجاه مركبة كانت تقل صحافيين.

اقتحامات في بيت لحم والخليل.. ومداهمات واعتقالات

في الجنوب، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي تقوع والعساكرة في محافظة بيت لحم، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين قرب مدخل بلدة إذنا غرب الخليل.

كما اعتقلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين من محافظة الخليل، بينهم أسرى محررون، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها بشكل عنيف.

حملة إسرائيلية لإغلاق مكاتب الصرافة في رام الله

أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا عن بدء حملة لإغلاق مكاتب الصرافة في رام الله، بزعم تورطها في "نشاطات مالية غير قانونية"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأكدت مصادر محلية أن الاحتلال استولى على محتويات المكاتب وصادر مبالغ مالية كبيرة خلال عملية المداهمة.

اعتقالات جماعية في يافا.. أكثر من 100 عامل فلسطيني

في سياق موازٍ، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من 100 عامل فلسطيني من الضفة الغربية في مدينة يافا، بحجة عدم حيازتهم تصاريح عمل، ما يرفع وتيرة الضغط على العمال الفلسطينيين في الداخل المحتل.

مستوطنون يخربون مصادر المياه في رام الله

ذكرت وكالة "وفا" أن مستوطنين إسرائيليين أقدموا على تخريب محطات وآبار مياه في منطقة عين سامية شمال شرق رام الله، في سياق الاعتداءات المتكررة على البنية التحتية الفلسطينية.

تصريحات رسمية: الاحتلال يمارس "إرهاب دولة" في وضح النهار

وصفت محافظ رام الله والبيرة، ليلى غنام، الاقتحامات العنيفة والاعتداء على المواطنين بأنها:

"إرهاب دولة منظم يُمارَس على مرأى العالم الذي يقف متفرجًا".

وأكدت أن إسرائيل تستمر في اقتحام المدن والقرى الفلسطينية بـ"ذرائع واهية" وتعتدي على المدنيين العزّل، لكن الشعب الفلسطيني سيظل "متجذرًا في أرضه مهما تصاعد العدوان".

الضفة الغربية تحت النار منذ مارس

تشهد الضفة الغربية تصعيدًا عسكريًا مستمرًا منذ مارس الماضي، حيث توسعت عمليات الاحتلال لتشمل مدنًا ومخيمات لاجئين، بينها جنين وطولكرم، مع تنفيذ عمليات هدم للمنازل والبنى التحتية، ما أجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح القسري.

وتتزامن هذه العمليات مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، ما يزيد من حدة التوتر والانتهاكات بحق الفلسطينيين في كافة الأراضي المحتلة.