• الرئيسية
• المشهد السعودي

حققت المملكة العربية السعودية حضوراً قوياً في سوق الألعاب الإلكترونية، حيث استحوذت على 20% من إجمالي إيرادات القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2024، وذلك وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن شركة "سافي للألعاب" (Savvy Games Group)، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة.

وأشار التقرير إلى أن إيرادات سوق الألعاب في السعودية بلغت نحو 1.2 مليار دولار، مع توقعات بنمو السوق بمعدل سنوي مركب 8.2% لتصل إلى 1.64 مليار دولار بحلول 2027، ما يعكس الطموح الوطني لتحويل القطاع من مجرد هواية إلى رافد اقتصادي أساسي ضمن رؤية السعودية 2030.

"سكوبلي" ثاني أكبر شركة ألعاب عالمياً.. و"مونوبولي غو" تحصد لقب لعبة العام

في السياق ذاته، كشفت "سافي" عن الإنجازات اللافتة لشركتها التابعة "سكوبلي" (Scopely)، التي حصدت المركز الثاني عالمياً بين شركات تطوير الألعاب.

وقد حققت لعبة "مونوبولي غو!" (Monopoly Go!) من تطوير سكوبلي، إيرادات تجاوزت 3 مليارات دولار، وتم تصنيفها كلعبة العام. كما ارتفع إجمالي إيرادات "سكوبلي" منذ تأسيسها عام 2011 إلى 10 مليارات دولار، مدفوعة أيضاً بإطلاق لعبة "ستامبل غايز" (Stumble Guys) على منصات مثل Xbox One وXbox Series X/S بعد أن كانت متاحة حصرياً للهواتف المحمولة.

استثمارات سافي: خريطة ملكية شركات الألعاب العالمية

تواصل شركة سافي توسيع حضورها في القطاع عبر استثمارات واستحواذات استراتيجية على عدد من الشركات العالمية الكبرى:

اسم الشركة	نسبة الملكية
سكوبلي (Scopely)	100%
إي إس إل فاسيت غروب (ESL Faceit)	100%
ستير ستوديو (Steer Studio)	100%
إمبريسر غروب (Embracer Group)	8.1%
هيرو إي سبورتس (Hero Esports)	30%
غريفن (G1riffin)	غير معلنة

استراتيجية وطنية طموحة: 13.3 مليار دولار مساهمة متوقعة في الناتج المحلي

أطلقت المملكة استراتيجية وطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية عام 2022، كجزء من رؤية السعودية 2030، وتضع هذه الاستراتيجية القطاع ضمن 13 قطاعاً استراتيجياً له الأولوية في دعم الاقتصاد الرقمي وتوفير الوظائف.

وتهدف الاستراتيجية إلى:

• خلق 39 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة

• رفع مساهمة القطاع إلى 13.3 مليار دولار في الناتج المحلي بحلول عام 2030

وتسير المملكة بخطى متسارعة نحو تحقيق هذه الأهداف، إذ استضافت النسخة الثانية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 في الرياض، ووقعت اتفاقيات تنظيم أولمبياد الرياضات الإلكترونية، وأطلقت بطولة جديدة خاصة بالمنتخبات الوطنية.

الرياض تتحول إلى مركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية

تسعى المملكة إلى تحويل الرياض إلى عاصمة إقليمية وعالمية لصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية، مستندةً إلى استثمارات ضخمة، وتسهيلات تنظيمية، ومواهب محلية متزايدة، بالإضافة إلى بنية تحتية تقنية متقدمة.

ومع تزايد الشراكات الدولية ونجاح الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، باتت السعودية لاعباً محورياً في رسم مستقبل قطاع الألعاب العالمي.