استغلال الدين… مليشيا الحوثي تسرق باسم النبي الكريم

أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون حملة إعلامية جديدة تحت وسم #الحوثي_يسرق_باسم_المولد، لكشف ما وصفوه بأبشع صور الاستغلال الديني، حيث حوّلت مليشيا الحوثي ذكرى المولد النبوي من مناسبة دينية جامعة إلى موسم سنوي للنهب والجباية وابتزاز التجار والمواطنين.
وأكد القائمون على الحملة أن الحوثيين يستغلون اسم النبي الكريم لفرض إتاوات مالية ضخمة تحت شعارات “حب النبي”، بينما تذهب الأموال إلى جيوب قيادات المليشيا ومشاريعها الطائفية، في وقت يعيش فيه اليمنيون أقسى ظروف الفقر والجوع، وسط رفض متواصل لصرف رواتب الموظفين.
وأوضح النشطاء أن المولد النبوي في مناطق الحوثي لم يعد مناسبة دينية، بل تحوّل إلى منصة سياسية للتحشيد والتجنيد والاستعراض الجماهيري، بهدف تلميع صورة المليشيا وتكريس أفكارها العنصرية والسلالية، وتبرير نهبها الممنهج لثروات الشعب.
وأشاروا إلى أن الحوثيين يتعاملون مع المولد كـ”موسم حصاد مالي”، حيث يُفرض على المواطنين والتجار دفع مبالغ ضخمة لتمويل الفعاليات الطائفية، في حين تُستخدم المناسبة لتزييف وعي المجتمع والترويج للمليشيا باعتبارها “ورثة الحكم” زورًا باسم الانتساب للنبي.
وشددت الحملة على أن أبشع صور الإساءة لرسول المحبة والعدل والمساواة هي أن يُستخدم اسمه غطاءً للنهب والسرقة وإفقار الناس، لافتةً إلى أن الحوثيين لا يحتفلون بالنبي كرسول للعالمين، بل كـ”جد عائلي” يوظفونه لبناء شرعية زائفة لمشروع فارسي دخيل.
وأكد المشاركون أن الهدف الحقيقي للحوثي من فعاليات المولد هو إظهار القوة والسيطرة، وليس إحياء ذكرى دينية أو قيم إنسانية، مشيرين إلى أن الدين والرسول الكريم براء من هذا الاستغلال الذي لا يخدم سوى أجندة طائفية عابرة للحدود.