كارثة صحية .. 11 مليون مصاب بهذا المرض في اليمن بسبب المبيدات المهربة

كشف مسؤول طبي رفيع في العاصمة صنعاء عن إصابة نحو 11 مليون يمني بأمراض الكبد، مرجعًا ذلك بشكل رئيسي إلى المبيدات الزراعية المهربة، المستخدمة بشكل غير منظم في زراعة القات.
وقال الدكتور محمد جحاف، رئيس هيئة المستشفى الجمهوري في صنعاء (المعيَّن من قبل جماعة الحوثي)، إن "هناك حوالي 11 مليون شخص يعانون من أمراض الكبد، بما في ذلك حالات متقدمة من الفشل الكبدي"، مشيرًا إلى أن نسبة الإصابة بأمراض الكبد في اليمن باتت مقلقة للغاية.
وأكدت مصادر طبية أن القات يُعد من أبرز أسباب تليف الكبد في البلاد، إذ أن تناوله المستمر ولساعات طويلة يؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، مما يسهم في الإصابة بتليف قد يكون قاتلًا في كثير من الحالات.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد سالم نعمان، استشاري أمراض الكبد، أن "90% من أمراض الكبد في اليمن ناتجة عن تناول القات"، مؤكدًا أن استخدام المبيدات والأسمدة، خاصة المهربة منها، يسهم في تلويث نبات القات بمواد سامة تشكل خطرًا مباشرًا على صحة المستهلكين.
وأشار الأطباء إلى أن المبيدات المهربة تدخل البلاد عبر تجار نافذين دون أي رقابة أو فحص، ما يزيد من حدة الأزمة الصحية في البلاد.
كما نبه مختصون إلى أن الإصابة بفيروسات الكبد الوبائي، مثل النوعين B وE، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة كالقلب والسكري والسمنة، تعد من العوامل الأخرى المساهمة في تفاقم حالات تليف الكبد.
ورغم خطورة الوضع، لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد المرضى الذين أُجريت لهم عمليات زراعة كبد في اليمن، نظرًا لضعف الإمكانيات الصحية، إلا أن الأطباء يؤكدون أن الحالات المتقدمة من تليف الكبد قد تتطلب التدخل الجراحي العاجل وزراعة كبد لإنقاذ حياة المرضى.